أثار تهديد دبلوماسي صيني كبير بغزو تايوان في اللحظة التي تزور فيها أي سفينة حربية أمريكية الجزيرة حرباً كلامية مع اتهام تايبه بكين بجهل ما تعنيه الديمقراطية.

وتعتبر الصين تايوان إقليماً منشقاً، ولم تنبذ مطلقاً استخدام القوة لإعادة هذا الإقليم إلى سيطرتها.

ولا تربط الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية بتايوان، ولكنها ملزمة قانوناً بمساعدتها على الدفاع عن نفسها، كما أنها المصدر الرئيسي لأسلحتها.

وتصف بكين عادة تايوان بأنها أكثر القضايا حساسية وأهمية بينها وبين الولايات المتحدة.

وفي سبتمبر(أيلول) أجاز الكونغرس الأمريكي قانوناً للسنة المالية 2018، يجيز تبادل زيارات سفن القوات البحرية بين تايوان والولايات المتحدة.

وقال الدبلوماسي لي كي شين، في إحدى المناسبات بالسفارة الصينية في واشنطن، الجمعة، إنه "أبلغ المسؤولين الأمريكيين بأن الصين ستُفعل قانون مكافحة الانفصال الذي يسمح باستخدام القوة ضد تايوان إذا كان ذلك ضرورياً لمنع انفصال الجزيرة، إذا أرسلت الولايات المتحدة سفناً تابعة لبحريتها إلى تايوان".

ونقلت وسائل الإعلام الصينية، عن لي قوله في مطلع الأسبوع، في إشارة إلى ميناء تايوان الرئيسي: "اليوم الذي تصل فيه سفينة تابعة للبحرية الأمريكية إلى كاوهسيونغ هو اليوم الذي سيوحد فيه جيش التحرير الشعبي الصيني تايوان بالقوة العسكرية".

وقالت وزارة الخارجية التايوانية، في ساعة متأخرة من مساء السبت: "رغم أن المسؤولين الصينيين يريدون على ما يبدو محاولة كسب القلوب والعقول في تايوان، فإنهم يستخدمون بشكل متكرر التهديدات التي تؤذي مشاعر الشعب التايواني".

وأضافت أن "هذه الأساليب تظهر الجهل بالمعنى الحقيقي للنظام الديمقراطي والطريقة التي يعمل بها المجتمع الديمقراطي".