ردّت الصين على هجوم شنته الولايات المتحدة على سجلها لحقوق الإنسان اليوم الاثنين، والتي استعانت بأكاديميين موالين للحكومة وجهوا لواشنطن سيلاً من الاتهامات، بدءاً من دعمها لتنظيم الدولة الإسلامية، داعش، وحتى كونها دولة عنصرية يحكمها الأثرياء.
وثار غضب الصين الأسبوع الماضي حين انتقدت الولايات المتحدة و11 دولة أخرى في الأمم المتحدة سِجِلّها في حقوق الإنسان، واحتجازها ناشطين ومحاميين.
وخلال مؤتمر صحفي نظمته إدارة الإعلام في حكومة بكين لصحفيين غالبيتهم صينيون، انبرى أربعة أساتذة جامعيون لمهاجمة الولايات المتحدة لانتقادها للصين، بينما قام آخرين بدمغه بالنفاق.
وألقى مدير معهد حقوق الإنسان التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ليو هاينان، مسؤولية موجة الهجرة التي تعاني منها أوروبا، على التدخل العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط وهو ما أجبر الناس على ترك "بيوتهم الجميلة".
وقال ليو "فكروا في الأمر، بعض الجماعات المتطرفة الموجودة الآن ومنها "الدولة الإسلامية" لم تكن لتوجد لو لم يدعمها الأمريكيون منذ البداية من الخلف".
وأضاف أنه في الداخل "تعيش الولايات المتحدة نفسها مشكلة مروعة مع العنصرية، حيث قتلت الشرطة عام 2015 نحو ألف شخص غالبيتهم كانوا ملونين".
كما هاجم نائب مدير مركز أبحاث حقوق الإنسان التابع لجامعة نانكاي، تشانغ جيان، النظام الانتخابي الأمريكي وكيف تتحكم فيه لجان سياسية تمولها شركات كبرى ذات مصالح.
وقال إنّ "الفرص تتقلص أكثر وأكثر أمام مشاركة أناس عاديين في الانتخابات".