قال الخبير في الشأن الليبي عبدالستار حتيتة ،إن التحرك القطري في ليبيا له ثلاثة محاور، العمل مع عناصر جماعة الإخوان الليبية ،وأن لها وجوداً في المشهد السياسي، والعمل مع "الجماعة الليبية المقاتلة"، التي احتضنت الدوحة عناصرها منذ أيام وجود الجماعة في أفغانستان، والعمل مع الميليشيات المسلحة المتباينة التي لا تحمل غطاء آيديولوجياً محدداً، لكن عملها يصب في النهاية لمصلحة تيار التطرف في ليبيا ومنطقة الشرق الأوسط.

واضاف خلال حوار ببرنامج "حلقة وصل"على فضائية "اون لايف"،إن الاختراق القطري للخريطة السياسية الليبية بدأ بعد هزيمة "حركة طالبان"، وتشدد ما سمّي بالأفغان العرب، حيث التقطت جهات قطرية عناصر ما يسمى بـ"الجماعة الليبية المقاتلة" على الحدود الأفغانية - الإيرانية، مستغلة في ذلك علاقتها الوثيقة بتيار الإسلام السياسي، وبطهران في الوقت نفسه، ودعمت هذه العناصر مالياً وإعلامياً وسياسياً ولوجستياً، وأسهمت في إعادة زرعهم لتسكينهم في مختلف أنحاء ليبيا.

وتابع:.أن النفوذ القطري في ليبيا مهم للدوحة إلى أقصى حد، ففضلاً على أن ليبيا كانت معقلاً مهماً لحركات الإسلام السياسي المتبناة قطرياً منذ زمن، ومجاورة ليبيا لمصر والسودان لما يحمل ذلك من أهمية وتأثير، هناك دوافع اقتصادية مثل قيام مؤسسات محسوبة على قطر بمحاولات لاستكشاف الغاز الطبيعي في غدامس، على الحدود الليبية الجزائرية،و المجتمع الدولي تضامن مع الجماعات المتطرفة في ليبيابسبب عدم وقفه امام قطر.