كشفت أبحاث طبية حديثة النقاب عن احتواء حبوب التخسيس - التي يتجه المراهقون حول العالم لاستخدامها كوسيلة سريعة لخفض الوزن وفقاً للصيحات الإعلانية والترويجية- على مواد كيميائية سامة يمكن أن تعيث فساداً في هرمونات المراهقين، ومعدل نموهم وصحتهم النفسية، في الوقت الذي مازال فيه الجسم في مرحلة نمو وتطور.

وأوضحت الدراسة أن حبوب التخسيس غير آمنة لجميع الأعمار، وخاصة بالنسبة للمراهقين، لتداخل هذه الحبوب في الآلية الهرمونية لديهم، فضلا عن خفض مستويات الحديد والكالسيوم.

وحذرت الدراسة - التي أجراها باحثون في جمعية طب الأطفال الكندية من إفراط المراهقين في استهلاك مشروبات الطاقة ما يسهم بصورة مباشرة في زيادة معدلات هشاشة العظام بينهم، لتؤثر سلباً على معدلات النمو.

ودق خبراء الصحة ناقوس الخطر من استمرار التهديدات التي تمثلها حبوب التخسيس، مثل (فينترمين، أورليستات، وسيبوترامين)، وفي مقدمتها تمزق بطانة المعدة ما قد يؤدى إلى الوفاة، كما تعمل هذه النوعية من العقاقير عن طريق العبث في الآلية واللوائح الطبيعية للجسم، لتسبب عدد من الآثار الجانبية، بما في ذلك (زيادة معدل ضربات القلب، الإغماء، والنزيف، والنوبات القلبية).

وحذرت إدارة الأغذية والدواء الأمريكية في عام 2009، من احتواء عدد من حبوب التخسيس المختلفة على مواد يمكن أن تسبب نوبات قلبية وسكتات دماغية.

وقال الدكتور لويد د.جونستون، من جامعة ميتشيجان الأمريكية، إنه عندما بدأ لأول مرة استخدام حبوب التخسيس بين طلاب المدارس الثانوية، وجد أن عنصراً مشتركاً ارتبط بالتسبب بالسكتة الدماغية، وعلى الرغم من مصادرة هذه النوعية من حبوب التخسيس الضارة في عام 1980، إلا أن حبوب التخسيس الحالية لا تقل خطورة ولا تختلف فيما يتعلق بالمخاطر التي تمثلها، موضحاً "لقد وجدنا أيضاً أن أولئك الذين تناولوا حبوب التخسيس كانوا أكثر عرضة لتعاطى المخدرات".