أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس السبت أن حاملة الطائرات "كارل فنسون" ستصل إلى بحر اليابان خلال أيام، وذلك أثناء زيارة إلى أستراليا هدفها تبديد سوء الفهم الناجم عن مكالمة هاتفية حادة سابقة بين زعيمي البلدين.

ويسعى بنس إلى تخطي المكالمة الهاتفية بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تيرنبول في كانون الثاني/يناير الماضي، والتي أدت إلى اهتزاز العلاقة بين الحليفين.

وتصاعد التوتر مؤخرا بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بعد إعلان بيونغ يانغ إجراء تجربة صاروخية جديدة والمخاوف من تحضيرها لتجربة نووية سادسة.

وقال بنس للصحافيين في سيدني إن حاملة الطائرات "ستكون في بحر اليابان في غضون أيام، قبل نهاية الشهر الحالي" مع مدمرتين وطراد قاذف للصواريخ.

وتابع "على النظام الكوري الشمالي ألا يخطي، فالولايات المتحدة لديها من الإمكانيات والوجود في هذه المنطقة من العالم ما يسمح لها بالحفاظ على مصالحنا وأمن هذه المصالح وأمن حلفائنا".

وأعلنت البحرية الأمريكية في 8 نيسان/أبريل أنها أمرت قوة ضاربة بقيادة حاملة الطائرات كارل فينسون بالإبحار باتجاه شبه الجزيرة الكورية، من سنغافورة كـ"إجراء حازم" بعدما كان ترامب توعد بإرسال "أسطول قوي جدا" في تحرك يهدف إلى ردع بيونغ يانغ.

كما أن وزير الدفاع جيم ماتيس أعلن أن فينسون "في طريقها" إلى وجهتها.

وتحاول إدارة ترامب أيضا أن تزيل الغموض بعد الإشارات المتناقضة التي أرسلتها حول موقع حاملة الطائرات فينسون التي كان من المفترض أن تكون متجهة إلى كوريا الشمالية.

وبعد عشرة أيام على هذا الإجراء الذي اعتبره الشمال "جنونيا"، أقر مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية بأن الأسطول يبحر في الواقع في الاتجاه المعاكس بعيدا عن سنغافورة للقيام بمناورات عسكرية مع البحرية الأسترالية.

وأشاد بنس وتيرنبول السبت بدور الصين في الأزمة الكورية، لكنهما جددا الدعوة لبكين لتستخدم موقعها "المتميز" من أجل كبح بيونغ يانغ.

والصين هي أكبر شريك تجاري لبيونغ يانغ وحليفتها الرئيسية، وقد تعرضت لضغوط كبيرة من الولايات المتحدة لبذل المزيد من الجهود ضدها.