قال مسؤولون اليوم الثلاثاء، إن عدد قتلى اشتباكات بين قبيلتين في منطقة البحيرات العظمى بجنوب السودان، الأسبوع الماضي ارتفع إلى 170 على الأقل، وتعد المنطقة مصدراً جديداً للعنف في بلد مزقته الحرب الأهلية الدائرة منذ أربع سنوات.

واندلعت الاشتباكات في مقاطعة مالك بعدما هاجم شبان من جماعة روب العرقية مجموعة شبان من جماعة باكام يومي الأربعاء والخميس الماضيين، لتنطلق بعدها هجمات انتقامية متبادلة منذ ذلك الحين.

وقال العضو في برلمان المنطقة دوراي مابور تاني : "لدينا أكثر من 170 قتيلاً الآن من الجانبين، وأحرق 342 منزلاً وتشرد قرابة 1800".

ودفعت أعمال العنف الحكومة لإعلان الطوارئ مدة ثلاثة أشهر في المنطقة ومحيطها يوم الإثنين، وصدرت أوامر للجيش بنشر قوات لسحق الاضطرابات.

وقال المتحدث باسم الحاكم الإقليمي شادراك بول ماتشوك إن انتشار الأسلحة يعقد جهود احتواء الصراع.

وأضاف: "السلاح المنتشر بين المدنيين سيُسحب وستنشر قوات هنا".

وقالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، إن قواتها تساعد في إزالة حواجز طرق، كانت الجماعات المتناحرة أقامتها، في محاولة لفتح طرق للحركة والتجارة.

وسقط جنوب السودان الغني بالنفط في براثن الحرب الأهلية عام 2013، بعد أن تحول خلاف بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار إلى مواجهات مسلحة.

وقتل عشرات الآلاف في الصراع الذي دفع نحو ربع السكان البالغ عددهم 12 مليون نسمة للفرار من منازلهم وترك الاقتصاد المعتمد على النفط لينهار.