تحتضن تونس الأسبوع المقبل جولة جديدة للجنة الحوار الليبي بهدف إدخال تحويرات على بنود الاتفاق السياسي الموقع بين الأطراف الليبية بمدينة الصخيرات المغربية في ديسمبر 2017. ومن المنتظر أن تنعقد جلسات الحوار الليبي التي تشرف عليها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالضاحة الشمالية للعاصمة التونسية بحضور مختلف مكونات المشهد السياسي الليبي.

وأفادت وزارة الخارجية التونسية، في بيان لها اليوم الخميس 21 سبتمبر 2017, أن الوزير خميس الجهيناوي أعرب خلال اجتماع رفيع المستوى حول ليبيا انعقد, الأربعاء, بنيويورك بإشراف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن دعم تونس المطلق لخارطة الطريق التي اقترحها المبعوث الخاص للأمم المتحدة للتسوية في ليبيا والتي ستنطلق باجتماع اللجنة المذكورة لإضفاء تعديلات على الاتفاق السياسي.

 وذكّرت الخارجية التونسية أن المشاركين في الاجتماع الرابع للجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى المعنية بالأزمة في ليبيا اتفقوا خلال اجتماعهم في برازافيل يوم 9 سبتمبر الجاري, اعتمادا على خارطة طريق بعثة الدعم الأممية في ليبيا, على إطلاق جولة حوار في تونس قبل نهاية شهر سبتمبر 2017 بين لجنتي الحوار التابعتين لمجلس النواب وللمجلس الأعلى للدولة الليبيين تحت إشراف الأمم المتحدة وفق ما نص عليه الاتفاق السياسي، وذلك بهدف التوصل إلى تعديلات توافقية على الاتفاق السياسي الموقع في ديسمبر 2015, والتسريع بإنجاز ما تبقى من استحقاقات دستورية وانتخابية.

واستقبل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، مستهل الأسبوع الجاري، بقصر قرطاج القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر في أول زيارة له إلى تونس. وتندرج الزيارة في إطار المبادرة الرسمية التي طرحتها تونس منذ نحو عامين لدعم التسوية السياسية الشاملة في ليبيا ضمن الية دول الجوار الثلاث.