دعا الوزير الأول الفرنسي السابق جان بيار رافاران من مقر مجلس الشيوخ مواطنيه إلى زيارة تونس و قضاء إجازاتهم على ترابها.

و أكد رافاران, مساء أمس الثلاثاء, أن تونس وجهة امنة و أكثر إستقرارا من ذي قبل, حاثا في الأثناء السياح الفرنسيين على قضاء عطلهم فيها, مشددا على أن تونس بلد ذات تاريخ عظيم و يستطيب العيش فيها و الإستمتاع بمنتوجها السياحي.

و لفت الوزير الأول الفرنسي السابق إلى أن الفرنسيين مدعوون إلى التوجه إلى تونس لدعم تجربتها الديمقراطية التي وصفها ب "الفريدة".

و تأتي دعوة رافاران السياح الفرنسيين إلى زيارة تونس خلال لقاء جمع الثلاثاء شخصيات فرنسية و تونسية رسمية على رأسها وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي الرقيق بمقر مجلس الشيوخ في باريس ببادرة من وزارة السياحة التونسية بهدف دعم هذا القطاع الحيوي الذي يمثل 7 بالمائة من الناتج المحلي الخام للبلاد.

و تمثل فرنسا الشريك الأوروبي الإقتصادي الحيوي الأول لتونس, إلا أن عدد السياح الفرنسيين المتوجهين إلى تونس تراجع خلال السنوات الأخيرة بسبب الوضع الأمني, خاصة إثر هجومي باردو و سوسة (18 مارس و 26 جوان 2015), لتنطلق رحلة تعافي القطاع منذ اواخر عام 2015, و تحقق أرقاما قياسية في عام 2016 بفضل المجهودات التي بذلتها وزارة السياحة التونسية التي استقطبت السوق الروسية لتعويض تداعيات خسائر هجومي باردو و سوسة.

كما مثلت السوق الجزائرية طوق النجاة الفعلي لقطاع السياحة في تونس في عام 2016, و إجمالا استقبلت تونس نحو 5 ملايين من السياح الأجانب في السنة الفارطة, و هو رقم اعتبره خبراء القطاع إيجابيا جدا لبلد استطاع في ظرف وجيز أن ينهض من كبوته في هذا المجال إثر الهجومين الإرهابيين انفي الذكر.

و تؤكد وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي الرقيق أن القطاع بدأ يسترجع مكانته الطبيعية بعد التراجع الذي شهده إثر هجومي باردو و سوسة, مما يستوجب بذل مجهودات أكبر حتى يستعيد إشعاعه المعتاد.