قالت مجلة الإيكونوميست البريطانية إن الارتباك كان سيد الموقف في قمة مجموعة السبع الصناعية المنعقدة مؤخرا في كندا.

ونشرت المجلة على موقعها الإلكتروني، حوارا كانت أجرته مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قبل انعقاد القمة وقبل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتزامه فرْض تعريفات ضخمة على الصلب والألومنيوم الواردة من عدة دول من بينها كندا.

ووصف ترودو علاقته بترامب بالطيبة للغاية، قائلا إن "وظيفتي هي الدفاع عن المصالح الكندية، ودونالد ترامب لا يرى في ذلك هجومًا أو قضية".

وقال ترودو إن الدول الصناعية السبع والغرب والعالم بشكل عام يواجه نفس المشكلة ونفس التحدي والمتمثل في كيفية تحقيق نمو بطريقة تشمل الجميع بما في ذلك الطبقة المتوسطة والعاملين بجدية للانضمام إليها.

وأضاف ترودو بأن الوضع الاقتصادي العالمي الراهن يثير القلق بشأن المستقبل، مؤكدا أن أي رئيس منتخب هو على التزام بتحقيق نمو اقتصادي يستفيد منه الجميع وليس قلة من الأغنياء، وإذا ما اختلفت الطرق المؤدية إلى ذلك الهدف إلا أنه يبقى هدفا عالميا واحدا.

ورأى رئيس الوزراء الكندي أنه رغم ما يشير إليه البعض من تناقض بينه والرئيس ترامب فيما يتعلق بالفلسفة السياسية وطريقة التعامل مع عدد من المشكلات المختلفة - رغم ذلك إلا أن ثمة بعض القضايا تجمع بينهما (ترامب وترودو) تتمثل في الاهتمام بالطبقة المتوسطة والعمل على إشعار الجميع بالانتفاع من الاقتصاد دونما إقصاء والعمل على مساعدة العمال والمواطنين.

وفي هذا الصدد، أكد ترودو أنه يمكن إفادة العمال فيما يُعرف بمنطقة حزام الصدأ في الولايات المتحدة والعمال في أونتاريو الكندية وغيرها في أنحاء البلاد وذلك عبر التعاون بين الدولتين.

وعن سؤال يتعلق بكيفية إدارة العلاقات مع ترامب في ظل اعتماد خُمْس اقتصاد كندا على الولايات المتحدة، أجاب ترودو بأن "الكنديين يتوقعون من رئيس وزرائهم أن يحافظ على علاقة بناءة وإيجابية مع رئيس الولايات المتحدة التي هي أقرب جيراننا وأفضل حلفائنا".

وإلى ذلك، بحسب ترودو، فإن الكنديين يتوقعون أيضا من رئيس وزرائهم "الدفاع دائما عن مصالح كندا وقيمها وحلولها وألا تكون مجرد امتداد وتابع للولايات المتحدة".

وكان ترامب قد وصف الكنديين بأنهم "يصعب التعامل معهم جدا وأنهم مدللون للغاية"؛ وسألت الإيكونوميست ترودو عما إذا كان يرى في ذلك إطراءً من جانب ترامب؟ وأجاب ترودو بأنه يعتبر ذلك بمثابة دليل على إدراك ترامب أننا ندافع عن مصالحنا ولا نسمح للآخرين بتخويفنا اعتمادًا على الفارق بين حجم اقتصادنا واقتصادهم.