أظهر استطلاع للرأي في ألمانيا أن ثلثي المواطنين الألمان يؤيدون الخط المتشدد الذي يمثله وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر والذي يشغل أيضاً منصب رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري الذي دخل في نزاع سياسي شديد مع المستشارة ميركل بشأن سياسة الهجرة.

ونشرت نتيجة الاستطلاع أمس الجمعة شبكتا "آر تي إل" و"إن - تي في" الألمانيتان في برنامجها المشترك "باروميتر الاتجاهات" وقام به معهد فورسا لقياسات الرأي.

وأظهر الاستطلاع أن 61% من الألمان يدعمون خطة زيهوفر برفض دخول المهاجرين الذين تم الإمساك بهم في دول أوروبية أخرى وأيدوا ردهم عند حدود ألمانيا بينما رفض ذلك 32% منهم.

في الوقت ذاته أظهر الاستطلاع أن ثلثي الألمان لا يعتبرون مشكلة اللاجئين هي المشكلة الكبرى في ألمانيا، لكن أنصار حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي (51% منهم) وأنصار البديل من أجل ألمانيا (83% منهم) اعتبروها أكبر مشكلة.

كان زيهوفر أعلن عن تأييده للخط الوطني الانفرادي في رفض المهاجرين الذين تقدموا بطلبات لجوء في بلاد أخرى عند حدود ألمانيا، بينما رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هذا المبدأ بصورة صارمة. ويبدو أنه لا يوجد حل وسط بين الطرفين في هذا الشأن حالياً.