قالت سنيا القطاري, والدة الصحفي المختطف في ليبيا نذير القطاري, إن ليبيا لم تتسلم أية وثيقة رسمية من السلطات التونسية تتعلق بكشف حقيقة اختفاء الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري المختطفين في هذا القطر منذ شهر سبتمبر 2014. وأضافت سنيا القطاري, في تصريح لإذاعة "موازييك" الخاصة اليوم الأربعاء 24 أوت/ أغسطس 2016, أن أطرافا في وزارة الخارجية الليبية أكدت لها أن ليبيا لم تتسلم من السلطات التونسية أية وثيقة رسمية, أو حتى طلب كتابي أو شفاهي, لكشف مصير الصحفيين المختطفين.

وأكدت والدة نذير القطاري أنها انطلقت في رحلة البحث عن ابنها, مبينة أنها وجدت التعاون الكامل من الليبيين والتونسيين المقيمين في الجارة الليبية. وتابعت والدة الصحفي التونسي المختطف في ليبيا أنها تقدمت بطلب تفتيش إلى وزارة الخارجية الليبية لكشف مصير نجلها وزميله, وأن الرد سيصلها خلال أسبوع. ولفتت سنيا القطاري إلى أن المؤشرات تبدو إيجابية في ملف اختفاء نجلها وزميله في ليبيا.

وكان والدا نذير القطاري قد تحولا يوم الإثنين الفارط إلى ليبيا, وتحديدا إلى مدينة الأبرق, للبحث عن نجلهما وزميله سفيان الشورابي. وفي سياق متصل, أكد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي أن الجهود متواصلة بالتنسيق مع حكومة الوفاق الليبية وبعثة الأمم المتحدة لكشف مصير الصحفيين المختطفين في هذا البلد.

وكان الشورابي والقطاري قد تحولا إلى ليبيا بتاريخ 3 سبتمبر 2014, ليتم وقتئذ احتجازهما من طرف مليشيات ليبية, فلاحقا إطلاق سراحهما عقب تدخلات من الجهات الرسمية والمدنية التونسية, ليختفيا من جديد بتاريخ 8 سبتمبر من نفس العام. ورغم مرور مدة زمنية كبيرة على اختفاء الصحفيين التونسيين في ليبيا ما تزال المعلومات حول مصيرهما متضاربة، بين تأكيدات بتعرضهما للتصفية وأخرى بأنهما ما يزالان على قيد الحياة.