كشفت وزارة الداخلية التونسية،في بلاغ لها اليوم الجمعة 27 نوفمبر 2015، أدق التفاصيل عن خلية "الفرقان" الإرهابية المتمركزة بمحافظة سوسة، وسط شرق البلاد.و قالت الداخلية التونسية إنه و "في إطار متابعة  قضيتي إغتيال كل من عون الأمن بجهة سوسة "عزالدين بالحاج نصر" يوم 19 أغسطس 2015 بجهة حي الزهور بمحافظة سوسة و محاولة إغتيال عضو مجلس نواب الشعب "رضا شرف الدين" بتاريخ 08 أكتوبر 2015 بالمدينة ذاتها أي باعتبارهما موضوعي إنابتي تحقيق عدلية لديها، و بالتنسيق مع إدارة الأبحاث والإستعلامات وإدارة الشؤون العدلية للحرس الوطني. 

و أضافت أنه "بعد حصر عناصر تكفيرية مشبوهة و رصدها لفترات مسترسلة بمحافظة سوسة و المحافظات المجاورة لها على إمتداد أسابيع، تأكد لدى وحدات الحرس الوطني أن تلك العناصر مسلحة و بصدد التنقل باتجاه منطقة منزل حياة في محافظة المنستير فتم نصب كمين لها بجهة البرجين يوم الأحد الموافق ل 08 نوفمبر 2015، تمكنت خلالها الوحدات الخاصة للحرس الوطني من إيقاف إرهابيين مسلحين رغم محاولتهما إطلاق النار صوب الأعوان، وكانا يحملان على متن دراجة نارية حقيبة تحتوي على كمية من الأسلحة و المتفجرات".

و أوضحت ذات الجهة، أنه ب "التحري مع العنصرين المذكورين من طرف الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة تأكد أن لديهما كمية هامة من الأسلحة و المتفجرات بمنزل على وجه الكراء بجهة المسعدين و بمداهمته في نفس الليلة من طرف الوحدة المختصة للحرس الوطني تم حجز بنادق "كلاشينكوف" و مسدّسات و سلاح "بيرتا" و بنادق صيد (تم إدخال تعديلات عليها)، ذخيرة، عبوات ناسفة ومتفجرات". و تابعت بأنه "تم لاحقا حجز كميات معتبرة من المتفجرات بمدينة سوسة و حجز مسدسين وبنادق صيد (تم إدخال تعديلات عليها) بجهة نصر الله بمحافظة القيروان (وسط غرب). 

و أكد ذات البلاغ أن "التحريات مع هذه العناصر أفضت إلى إيقاف عدد 26 عنصرا تكفيريا متورطا في هذه العملية من بينهم إمرأة ينشطون ضمن كتيبة أطلقوا عليها إسم "الفرقان" تضم خليتين يتزعمهما عنصران خطيران عادا منذ فترة من سوريا حيث كانا يقاتلان ضمن الجماعات الإرهابية هناك، إضافة إلى عناصر أخرى سبق لها أن تورطت في أحداث سليمان الإرهابية سنة 2006".

و أعقب البلاغ أن " أفراد الكتيبة قد اعترفوا بتخطيطهم لإستهداف مؤسسات أمنية و عسكرية و إقتصادية إلى جانب شخصيات سياسية بسوسة وذلك بهدف بث الفوضى و إبراز ضعف الدولة وعدم قدرتها على السيطرة على الوضع الأمني وفق مخططات و بيانات و رسومات و خرائط و صور تم حجزها لديهم".

و " أكد ثلاثة عناصر من الكتيبة بأنهم تولوا تنفيذ محاولة إغتيال عضو مجلس نواب الشعب و رجل الأعمال "رضا شرف الدين" باستعمال سلاح نوع "بيرتا" عيار 09 مم، و الذي تم حجزه لديهم، كما تم حجز السيارة نوع "فولكسفاقن كادي" التي تم إستعمالها في محاولة الإغتيال".

كما "أكدوا أن الغاية من إغتيال عضو مجلس نواب الشعب "رضا شرف الدين" كانوا يهدفون من ورائها إلى إرهاب السياسيين و إدخال البلبلة داخل الطبقة السياسية و إشعال النعرات الجهوية بين مختلف محافظات الجمهورية مؤكدين أن إختيارهم ل"رضا شرف الدين" يعود لكونه أحد رموز محافظة سوسة سياسيا و رياضيا و اقتصاديا".

كما إعترف "بعض عناصر الكتيبة بتورطهم في قتل عون الأمن  "عزالدين بالحاج نصر" يوم 19 أغسطس 2015 بجهة حي الزهور في سوسة و تم حجز بندقية الصيد التي تم استعمالها في جريمة القتل، مؤكدين بأنهم خططوا لاغتيال عون أمن ثان بمدينة سوسة وذلك بهدف إرهاب و تصفية الأمنيين و إرباك المؤسستين الأمنية والعسكرية و إبراز عجزهما عن السيطرة على الوضع الأمني الداخلي"، وفق المصدر ذاته.

و أضافت الداخلية أنه تمت إحالة جميع الموقوفين على أنظار النيابة العمومية بالقطب القضائي بتونس العاصمة. 

و وفق ذات الجهة، فإنه و في إطار "متابعة سير الأبحاث تمكنت وحدات الحرس الوطني المذكورة مساء يوم 26 نوفمبر 2015 من إيقاف عدد 05 عناصر تكفيرية بجهة مدنين، جنوب البلاد،  مفتش عنهم تابعين لكتيبة "الفرقان" الإرهابية. 

و قال البلاغ، إنه بالتحري معهم "تم الكشف عن مخزن ثان للأسلحة بجهة سوسة يحتوي على أسلحة مختلفة، ذخيرة، صواعق و متفجرات، و اعترفوا بأنهم كانوا يخططون لإستهداف شخصيات سياسية معروفة على الساحة، و ذلك بقصد إذكاء النعرات الجهوية بين المحافظات التونسية و إرباك أجهزة الدولة و نشر الفوضى".

و أشارت الداخلية إلى أنه و وفقا لما سبق ذكره، فإن "العدد الجملي للموقوفين ضمن خلية سوسة الإرهابية يصبح عدد 31 عنصرا تكفيريا إرهابيا و عدد 06 عناصر أخرى مفتش عنها و في حالة فرار" منهية بأن الأبحاث لاتزال جارية لتعقب بقية العناصر.