تمكنت فرقة الأبحاث والتفتيش بالعاصمة التونسية, الأربعاء, من إلقاء القبض على عنصرين تكفيريين يحملان الجنسية الليبية تمكنا من الدخول إلى التراب التونسي لتلقي العلاج بعد إصابتهما بجروح بليغة خلال المواجهات التي جدت مؤخرا بليبيا وفرارهما للتفصي من التتبعات العدلية هناك, وفق بلاغ لوزارة الداخلية التونسية اليوم الخميس 19 أكتوبر 2017.

وأكدت الداخلية التونسية أنه بإستشارة النيابة العمومية أذنت بالإحتفاظ بالعنصرين الليبيين انفي الذكر ومباشرة قضية عدلية في شأنهما موضوعها الإشتباه في الإنتماء إلى تنظيم إرهابي بالخارج.

وفي سياق متصل, أفادت ذات الجهة بأن فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس التونسي بمدنين, جنوب البلاد, نجحت في القبض على عنصر تكفيري, و بالتحري معه إعترف بتبنيه الفكر التكفيري, كما ثبت تعمده تنزيل تدوينات تمجد الإرهاب وتحرض عليه وتشيد بالعمليات الإرهابية على موقعه الخاص بشبكة التواصل الإجتماعي "فايسبوك".

 وتم الإحتفاظ بالعنصر المذكور ومباشرة قضية عدلية في شأنه موضوعها الإشتباه في الإنتماء إلى تنظيم إرهابي.

إلى ذلك, تمكنت الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب للحرس التونسي بالعوينة, شمالي العاصمة, من إماطة اللثام عن خلية دعم وإسناد للعناصر الإرهابية المتحصنة بجبل الشعانبي من محافظة القصرين, وسط غرب البلاد.

وأفاد بلاغ للداخلية التونسية بأن هذه الخلية تتكون من شقيقين إستغلاّ عملهما في جمع الحطب وإستخراج "الفحم" للتواصل مع العناصر الإرهابية ثم الإتفاق على إسنادهم بالمواد الغذائية والألبسة وبطاقات شحن الهواتف وحتى تصريف العملة الأجنبية، وإستمرا في التعامل معهم منذ أواخر سنة 2015 إلى غاية تاريخ إيقافهما.

وأضافت الجهة ذاتها بأن الشقيقين إعترفا خلال التحريات معهما بأنهما يجالسان العناصر الإرهابية داخل معسكراتهم ويشاركان في مخططاتهم, على غرار حضورهما عمليات زرع الألغام بالمسالك الجبلية وكذلك مشاركتهما في الإعداد للعملية الإرهابية التي جدت خلال شهر أوت2016  بجبل سمامة من محافظة القصرين التي إستشهد فيها ثلاثة عسكريين بعد تفجير مدرعة عسكرية بعبوة تحتوي على كميات هامة من مادة "تي أن تي" حيث وفرا أربعة قوارير غاز وأحزمة حديدية ومقص حديد كبير الحجم في تلك العملية.

وتم الإحتفاظ بالعنصرين المذكورين وحجز دابة وسيارة تابعة لهما إستعملاهما في دعم وإسناد العناصر الإرهابية.