دعت وزارة الخارجية التونسية, اليوم الجمعة 24 مارس/ أذار 2017, سفيرة بريطانيا لتقديم توضيحات حول قرار بلادها حظر الحواسيب المحمولة واللوحية على متن الطائرات القادمة من 5 دول, منها تونس, لأسباب وصفتها بالأمنية.

وعبر مدير عام أوروبا بوزارة الخارجية التونسية, محمد المزغني, بحسب بلاغ للوزارة, عن استغراب تونس بخصوص هذا القرار الذي تم اتخاذه دون التشاور مع السلطات التونسية أو إعلامها به مسبقا.

واعتبرت الخارجية التونسية أن الإجراء الذي اتخذته المملكة المتحدة غير مبرر ولا يعكس حقيقة الوضع الأمني في تونس الذي شهد تحسنا كبيرا بعد الجهود التي ما فتئت تبذلها المؤسستان الأمنية والعسكرية لتأمين المنشآت والمواقع والمسالك السياحية ونقاط العبور البرية والبحرية والجوية ما جعل المنظمة الدولية للطيران المدني تصنف مطارات تونس في تقرير2016 ضمن أكثر المطارات أمانا في العالم، مشيرا إلى أن مطارات تونس تتبع نفس إجراءات السلامة المطبقة بمطار هيثرو بلندن.

كما اعتبر البلاغ أن الإجراء انف الذكر، بالإضافة إلى إصرار بريطانيا على عدم مراجعة تحذير السفر الموجه إلى السياح البريطانيين الراغبين في زيارة تونس، يثير التساؤل، خاصة في ظل التعاون الأمني الوثيق بين تونس والمملكة المتحدة.

وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة البريطانية قد أعلن, الثلاثاء الفارط, أن بلاده قررت حظر حمل أجهزة الإلكترونيات على متن الطائرات القاصدة ترابها, وشمل قرار الحظر ست بلدان, من بينها تونس.

وبعد يوم من قرار بريطانيا حظر حمل أجهزة الإلكترونيات على متن الطائرات القاصدة ترابها من 6 دول, من بينها تونس, حذرت من تهديد إرهابي يستهدف طائرات داخل التراب التونسي.