سمحت الأطراف المشرفة على الجانب الليبي من معبر رأس جدير الحدودي للحالات الإنسانية والاستعجالية بالتوجه إلى تونس رغم قرارها بغلق المعبر منذ 3 أيام بسبب خلافات داخلية حول تسييره ،حسب ما نقلت  وكالة تونس أفريقيا للأنباء الرسمية ،عن مصدر أمني تونسي.

وتوقّفت في ظل هذا الغلق الحركة في الاتجاهين باستثناء مغادرة الليبيين التراب التونسي وعودة التونسيين إلى بلادهم وهو إجراء غالبا ما يعتمد كلما أغلق المعبر حتى لا يبقى مواطنو كلا البلدين عالقين.

وقد شهد المعبر في الفترة الأخيرة قبل غلقه نشاطا متواضعا، حيث تراجع نسق تنقل الليبيين الى تونس وخاصة الذين يقصدون البلاد للعلاج وذلك لأسباب مادية بالأساس ومنها تراجع الدينار الليبي وانعدام السيولة في البنوك الليبية وما رافقه من انهيار المقدرة الشرائية للمواطن الليبي وتراجع أوضاعه المادية لينضاف في هذه الأيام توتّر الوضع الأمني، وفق تقييم مصادر مطلعة .

ومع غلق المعبر يتوقف عن العمل عدد هام من تجار بن قردان الذين يتعاطون النشاط التجاري مع القطر الليبي لتشهد بذلك مدينة بن قردان حالة من الركود والتململ في أوساط الشباب بالخصوص ممن لا يزال المعبر يمثّل لديهم » المشغّل » الوحيد ومورد الرزق الأساسي.