دعت تونس إلى تفعيل تسوية شاملة في ليبيا عبر دفع مسار الحوار السياسي الداخلي بين الفرقاء في هذا البلد برعاية الأمم المتحدة.

وقال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي, لدى مشاركته اليوم السبت 21 جانفي/ يناير 2017 في أشغال إجتماع وزراء خارجية دول الجوار الذي تحتضنه العاصمة المصرية القاهرة, إن بلاده حريصة على دفع مسار التسوية السياسية في ليبيا, مما من شأنه أن يفضي إلى مصالحة شاملة.

وبحسب بلاغ لوزارة الخارجية التونسية, فقد أكد الجهيناوي أن تونس بذلت عدة جهود لتمكين الليبيين بمختلف إنتماءاتهم و توجهاتهم الفكرية والسياسية من التحاور والتشاور، مذكرا في هذا السياق بإستضافة تونس في مارس 2016 الإجتماع الثامن لدول الجوار الذي مثّل محطة بارزة في مسار دعم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج.

وجدد الجيهناوي رفض تونس المبدئي لكل إمكانيات التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا, مشددا في الأثناء على مسؤولية دول الجوار في دفع كافة الأطراف الليبية لتوخّي نهج الحوار دون إقصاء، للتوصّل إلى حلّ توافقي يمكّن من إعادة الأمن والاستقرار إلى هذا البلد الشقيق ويحفظ وحدته الترابية ويفسح المجال لإعادة الإعمار, مضيفا أن قناعة تونس الراسخة تكم في أن الحلّ في هذا البلد لن يتحقق إلا من خلال التوافق, وفق نص البلاغ.

وطرحت تونس, ممثلة في رئيسها الباجي قائد السبسي, مبادرة لتفعيل دور أكبر لدول الجوار الليبي الثلاث, أي كل من تونس والجزائر ومصر, في حلحلة الأزمة الليبية بما يضمن إنهاء الصراع بين الفرقاء في هذا القطر وتكريس سيادة ووحدة التراب الليبي.