يوافق اليوم الأحد 15 أكتوبر 2017، الذكرى 54 لاحتفالات عيد الجلاء, وهو تاريخ جلاء آخر جندى فرنسي عن الأراضي التونسية تحديدا من بنزرت في 15 أكتوبر 1963وهو تاريخ لن يمحى من الذاكرة الوطنية أين وقع جيش المستعمر على هزيمة نكراء أمام بواسل الجيش والحرس وحشد من المتطوعين سقوا بدمائهم الزكية أرض بنزرت.

وظلت بنزرت محافظة على هده الذكرى العزيزة عليهم خاصة وعلى الشعب عامة وتتم الإحتفالات بتزيين البلاد علاوة على الأعلام المرفرفة وسط المدينة وأنشطة متعددة تنخرط فيها كل مكونات المجتمع المدني والسلط الجهوية.

وفي 17 جويلية سنة 1958 قررت الحكومة التونسية العمل على إجلاء بقايا الجيوش الفرنسية عن قاعدة بنزرت بالوسائل الدبلوماسية، إلا ان الأوضاع عادت للتأزم في شهر جويلية من العام 1961.

ودعا المكتب السياسي للحزب الحر الدستوري يوم 4 جويلية من العام ذاته، الحاكم إلى خوض معركة الجلاء، وبعد يومين أرسل الرئيس الحبيب بورقيبة موفداً خاصاً منه إلى الرئيس الفرنسي شارل ديغول محملًا برسالة يدعوه فيها لمفاوضات جدية.

وتم الإعلان عن وقف إطلاق النار في 23 جويلية لترك الفرصة أمام المفاوضات التي انتهت بإعلان فرنسا إجلاء قواتها من مدينة بنزرت وإخلاء القاعدة البحرية فيها، وفي يوم 15 أكتوبر 1963م، غادر الأدميرال الفرنسي فيفياي ميناد المدينة إعلاناً عن نهاية مرحلة الاستعمار الفرنسي لتونس والتي بدأت يوم 12 مايو 1881م.