أصدر عميد قضاة التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب في تونس، بطاقتي جلب دوليّة في حقّ شخصين أجنبيين لهما ضلوع في عملية اغتيال الشهيد محمد الزواري، وذلك بعد التعرف عليهما والكشف عن هويتيهما.

وقال الناطق باسم المحكمة الابتدائية بتونس سفيان السليطي في تصريحات إعلامية، إنه لا يمكن التصريح بهوية الطرفين الأجنبيين لسريّة الأبحاث، لكن عميد القضاة أصدر إنابات قضائيّة لعدّة دول للبحث في هذه القضية، إلى جانب إسناد إنابة عدليّة للوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالقرجاني لمواصلة الأبحاث.

ونفى السليطي أن تكون بعض المعطيات التي تحصلت عليها حركة حماس الفلسطينية صحيحة مؤكّدا أن المعطيات الرسمية والصحيحة موجودة لدى الـقضاء التونسي، وأن المعطيات التي ذكرتها حماس ليست بالجديدة وكانت بناء على المعطيات موجودة في محاضر أوليّة قامت بها الفرقة المختصة بالبحث في القضايا الإجرامية بصفاقس بالتنسيق مع النيابة العمومية بتونس.

يذكر أن الزواري اغتيل أمام منزله في مدينة صفاقس جنوب تونس، قبل سنة من طرف مسلحين وتم اتهام الموساد الصهيوني فيها لكن السلطات لم تصرح بذلك بشكل رسمي ما اعتبره كثيرون رضوخا لضغوطات خارجية.