كشفت مصادر أمنية في تونس، عن تفكيك خلية ارهابية بجهة سوسة، هي الثانية خلال أيام، تعمل على تجنيد شباب لإرسالهم إلى جبهات القتال في الخارج. وأفادت وزارة الداخلية، في بيان لها نشر اليوم الثلاثاء، بأن وحدات من الحرس الوطني كشفت عن خلية تتكون من سبعة عناصر، تتبنى الفكر السلفي التكفيري، وتنشط بأحواز مدينة سوسة جنوب شرق العاصمة. وأوضحت أن الموقوفين اعترفوا بنشاطهم في استقطاب الشباب وحثهم على الالتحاق بالجماعات الإرهابية في بؤر التوتر.

كما ذكرت أن وحدات الأمن عثرت عقب مداهمة منازل العناصر الإرهابية، على أقراص مضغوطة يمجد محتواها العمليات الإرهابية، ويحرض على الإرهاب، إضافة إلى كتب ذات منحى سلفي تكفيري، ومقاطع فيديو لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وخطبا لبعض رموز الإرهاب. وكانت تونس قد اتخذت إجراءات صارمة عند المعابر البرية، والمطارات الجوية، لتقييد تنقل الشباب باتجاه مناطق النزاع.

ويتواجد الآلاف من المقاتلين التونسيين الذين يقاتلون في صفوف تنظيم "داعش" المتطرف، وعدد آخر من التنظيمات المتشددة في سوريا والعراق وليبيا. وتشن قوات الأمن بشكل متواتر حملات مداهمة في سوسة، أحد أبرز الوجهات السياحية في تونس، لتعقب خلايا نائمة في الجهة، قبل أيام من شهر رمضان وبداية الموسم السياحي الصيفي.

وهذه هي الخلية الثانية التي يتم تفكيكها خلال ثلاثة أيام في الجهة، بعد إيقاف خلية أخرى تتكون من أربعة عناصر موالية لتنظيم "داعش" المتطرف. وكانت سوسة قد شهدت قبل نحو عام، هجوماً إرهابيا دامياً نفذه مسلح بأحد الفنادق بمنتجع القنطاوي السياحي، حيث قتل 38 سائحاً أجنبياً أغلبهم بريطانيون.