قتل أربعة أشخاص بالرصاص خلال صدامات دارت الأربعاء في أكبر مدينتين في توجو بين الشرطة ومتظاهرين مناهضين للسلطة نزلوا إلى الشارع تلبية لنداء أطلقته المعارضة متحدّية حظر الحكومة لهذه التظاهرات.

وفي سوكوديه (شمال) ثاني كبرى مدن البلاد والتي شهدت أعمال عنف دامية، قتل ثلاثة أشخاص بالرصاص، بحسب ما أعلن وزير الأمن الكولونيل يارك داميهاني للصحفيين مساء الأربعاء.

أما العاصمة لوميه فأسفرت الصدامات التي دارت فيها بين المتظاهرين والشرطة عن "سقوط قتيل والعديد من الجرحى بالرصاص"، في حين اعتقلت السلطات حوالي 60 شخصا، بحسب ما أضاف الوزير.

وكانت سوكوديه التي تعتبر معقل المعارضة شهدت الثلاثاء أعمال عنف احتجاجا على اعتقال السلطات إمام مسجد مقربا من المعارضة. واسفرت اعمال العنف هذه عن اربعة قتلى هم فتيان وجنديان قتلتهما الجموع الغاضبة.

وأكد وزير الأمن خلال مؤتمره الصحفي أن "قوات الأمن ليست الوحيدة التي تمتلك السلاح وبالتالي من الصعب القول من الذي أطلق النار".

من جهتها أعلنت المعارضة أنها أحصت فى العاصمة لوحدها "سقوط قتيلين أحدهما تلميذ عمره 11 عاما" و"ما لا يقل عن 20 جريحا إصاباتهم خطرة".

وأمس الأربعاء كان الوضع لا يزال شديد التوتر في لوميه وسوكوديه حيث نشرت قوات الأمن تعزيزات كبيرة.

ومنذ أكثر من شهرين تنظم المعارضة في توجو تظاهرات احتجاجية ضد السلطة التي ترد بحظر هذه التظاهرات.

وتطالب المعارضة منذ أكثر من 10 سنوات بإصلاح دستوري وحصر الولايات الرئاسية باثنتين، وهو ما قررت الحكومة الاستجابة له أخيرا بالإعلان عن مشروع لتعديل الدستور سيطرح على الاستفتاء العام "بحلول نهاية السنة".

لكن المعارضة رفضت التعديل الدستوري المقترح لأنه لا يسرى بمفعول رجعى فى ما يتعلّق بتحديد عدد الولايات الرئاسية، ما يعني أنه يتيح للرئيس فوريه جناسينجبيه الذى انتخب في 2005 وسط اعمال عنف بالترشح لولايتين جديدتين في 2020 و2025.