تسود اليوم الإثنين 22 ماي/أيار 2017, أجواء من الإحتقان الشديد شوارع مدينة تطاوين, جنوب تونس والحدودية مع ليبيا, في ظل تحركات تصعيدية قام بها المعتصمون بمنطقة الكامور مساء أمس السبت محاولين إقتحام فانة النفط 4 بهدف إغلاقها بعد أن قام الجيش بإعادة فتحها.

وردت الوحدات الأمنية بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في وسط المدينة, في حين يتواصل الكر والفر بين وحدات الجيش والمعتصمين في الصحراء, وفق ما أفاد به رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير مباشرة من تطاوين لـ "بوابة إفريقيا الإخبارية".

ودعت ما يسمى بـ "تنسيقية إعتصام الكامور", اليوم الإثنين, الاهالي إلى تنفيذ إضراب عام في المدنية لمساندة تحركاتهم, في حين أكد الإتحاد الجهوي للشغل بالمدينة أن المنظمة النقابية لم تدع إلى تنفيذ أي إضراب عام في الجهة, مضيفا أن جميع المؤسسات العمومية مفتوحة وتواصل نشاطها في نسق عادي.

من جهتها, حذرت وزارة الدفاع التونسية, في بلاغ لها أمس السبت, المحتجين بتطاوين من كل إمكانية للتصادم مع الوحدات العسكرية وأية محاولات لإقتحام المنشآت الحيوية ومواقع الإنتاج بالجهة. وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي قد أعلن خلال خطاب توجه به إلى شعبه بتاريخ 10 ماي/أيار الجاري تكليف الجيش بحماية مواقع الإنتاج والمؤسسات الحيوية والسيادية.