كشف تقرير لجنة مجلس الأمن الدولي المعنية بالشأن الليبي، أن الجماعات المسلحة التشادية لا تزال تعمل في ليبيا حتى الآن، وسط اتهامات بأن بعض فصائلها متورطة في عمليات التهريب، وعلى صلة بعناصر إرهابية.

وأوضح التقرير المؤقت لفريق الخبراء المعني بليبيا المنشأ عملا بالقرار 1973"2011"، والذي تحصلت بوابة أفريقيا الإخبارية على نسخة منه، أن هناك ثلاث جماعات تشادية رئيسية تعمل في ليبيا وهي الجبهة من أجل التناوب والوفاق في تشاد، ومجلس القيادة العسكرية من أجل سلامة الجمهورية، وتجمع القوى من أجل التغيير، ويعود بدء تورطها في ليبيا إلى منتصف عام 2014.

وبين التقرير، أنه في عام 2017 شاركت الثلاث جهات المذكورة، في عدة مواجهات عسكرية في ليبيا، منها الهجوم الذي قادته سرايا الدفاع عن بنغازي ضد محطات النفط في مارس 2017، والمشاركة في المعارك التي دارت في بلدتي براك الشاطئ وتمنهنت في أبريل 2017، إلى جانب القوة الثالثة وسرايا الدفاع عن بنغازي.

وأضاف التقرير، أن الجماعات التشادية في ليبيا، والتي يتراوح عددها مابين 200 و3500 مقاتل تواجه ضغوطا عسكرية وسياسية كبيرة، لافتا إلى أن انسحاب القوة الثالثة التي كانت الكفيلة الرئيسية للجماعات التشادية في ليبيا من جنوب ليبيا، والجفرة، في الفترة من يونيو حتى سبتمبر 2017، أدى إلى إضعاف موقفها، كما أن مجلس القيادة العسكرية سبها غادر في 15 يونيو وانتقل إلى واحة في الاقليم الذي تسيطر عليه قبيلة التبو، على بعد حوالي 100 كيلو متر من الحدود التشادية، وفي منتصف أكتوبر، ألقي القبض على ثلاثة من قادة المجلس في نيامي، من بينهم زعيمه محمد حسن بولماي.

وأكد التقرير، أن هؤلاء المقاتلون الذي لم يتمكنوا من العودة إلى تشاد هم مشكلة أمنية في جنوب ليبيا ووسطها، وسيستمر ضلوعهم في الأنشطة العسكرية، وأنشطة التهريب.