قال تقرير استخباراتي إيطالي إن “تهديد الإرهاب لبلادنا يبقى آنياً وواقعياً”. وأكدت دوائر الأمن الإيطالية في تقريرها عن سياسة أمن المعلومات عام 2017، والذي تم تقديمه بروما الثلاثاء، أن ما سلف ذكره “لا يعزى للمكانة الهامة التي شغلتها إيطاليا دائما في الخيال والسرد الجهادي وحسب”، كونها تمثل مركزا هاما للكاثوليكية، ولإستضافة ترابها الوطني لحاضرة الفاتيكان، بل “وكذلك لوجود عناصر راديكاليين أو عرضة للإنجراف نحو التطرف في البلاد أيضا”.

وأحاط التقرير بـ”اهتمام خاص، ظاهرة المقاتلين الأجانب، الذين انضموا في السنوات الأخيرة إلى الجهاد بوصولهم إلى مناطق الصراعات، وما يشكلونه من خطر إن قرروا بدء التحرك بمجرد عودتهم إلى بلدانهم الأصلية”. وبصورة أعم، “يبقى مستوى التهديد عاليا سواء أكان منتشراً أم مُركَّزا في نقطة معينة”، والذي “لا يمكن التنبؤ به لهذا السبب”، في إشارة الى “الخطر الذي يشكله المتطرفون المحليون، الذين يتحركون بدوافع وضغوط ذاتية أو مدفوعين من قبل زعماء الإرهاب”.

وأشار التقرير الى أنه “بدلا من عودة جماعية للمقاتلين الأجانب الى بلدانهم الأصلية، شهدنا إعادة نشرهم على مسارح عمليات أخرى”، غير أن “من الممكن أن يسعى بعض المجاهدين الأوروبيين للعودة بشكل غير قانوني الى القارة العجوز، باستخدام وثائق مزيفة في الغالب، أو استغلال صلات القربى والشبكات اللوجستية”.