ذكر مصدر مطلع لبوابة أفريقيا الإخبارية رفض الإفصاح عن هويته، أنه جري اليوم الإثنين الإفراج عن رئيس مركز المعلومات في إدارة المخابرات العامة " م. جودت فوزي الخضار "، كما أكد عودته إلى منزله في منطقة حي الأندلس وسط العاصمة طرابلس، دون إعطاء تفاصيل أخري.

الإختفاء والدوافع

في نهاية أغسطس الماضي كشفت إدارة المعلومات بإدارة جهاز المخابرات العامة فى طرابلس والتي يترأسها " مصطفي نوح " عبر مراسلات داخلية لها توقف عمل مركز المعلومات التابع لها عن عمله فى رصد و متابعة و إحصاء عتاد عناصر داعش فى سرت و ذلك بعد إختطاف رئيس المركز .

وأوضح الجهاز فى المراسلات التى وجهها إلى رئيس غرفة العمليات الخاصة و رئيس الغرفة الميدانية بالجهاز و رئيس غرفة عمليات البنيان المرصوص ورئيس المجلس العسكري مصراتة في ذلك الوقت قبل نهاية عام 2017 أن مهمة فريق مركز المعلومات كانت مركزة على متابعة تحركات تنظيم داعش فى المنطقة العسكرية سرت والفارين منه إلى مناطق النوفلية وبن جواد وزلة.

الإشكاليات

وفجرت الوثائق التى تداولها نشطاء على صفحات التواصل الإجتماعي الفيسبوك وتويتر، مفاجئة تمثلت فى عمل الفريق إضافة إلى ما ذكر على تحديد ورصد مكان وجود عناصر التنظيم الإرهابي عبر متابعتهم عن طريق الإنترنت أثناء إستخدامهم لصفحات ” فيسبوك ” وحسابات ” تويتر ” وتطبيق ” فايبر ” وذلك لما يتمتع به من عناصر متخصصة ذات كفاءة عالية فى المراقبة الإلكترونية والإتصالات يرأسهم مهندس إسمه ” جودت فوزي الخضار ” وذلك بحسب إحدى الوثائق.

وحمّلت وثائق المراسلات مسؤولية ماحدث لآمر كتيبة ” ثوار طرابلس ” هيثم التاجوري الذى قالت أنه يقف وراء إختطاف الخضار مطالبة الجهات التى قامت بإخطارها عبر هذه المراسلات ومنها المجلس العسكري مصراتة بضرورة التدخل بشكل عاجل وتحرير الخضار من التاجوري حتى يتمكن المركز من مواصلة عمله المشار إليه .

أختراق الهواتف

لكن مع العودة إلى الخلف وتحديداً إلى يوم 21 أبريل 2013 قال وزير الداخلية بحكومة على زيدان أن المنظومة الأمنية للاتصالات في ليبيا مخترقة من قِبل جهات معلومة وغير معلومة دون أن يسمي طبيعة الجهات التي تتلصص علي مُكالمات الليبيين، بل أكد أن التجسّس طاله شخصياً، وأكد انه علي يقين من أنه مراقب لاسلكيّاً .

القوة الأمنية قبل 2011

الجدير بالذكر أن النظام السابق الذي يقوده الزعيم الراحل معمر القذافي كان قد إستورد ثلاثة منظومات فرنسية متطورة إستخدمتها أجهزة المخابرات والأمن الداخلى والخارجي فى متابعة الأنشطة الإرهابية والأنشطة المعادية للدولة آنذاك وقد تعرضت واحدة منها للتدمير بعد قصف جوي تعرض له مقر المخابرات بطريق السيدي من قبل طيران الحلف الأطلسي منتصف سنة 2011، فيما نجت الإثنين الأخرتين من القصف ووقعت فى قبضة المجلس العسكري لطرابلس الذى كان يرأسه فى ذلك الوقت عبد الحكيم بلحاج المقرب من الرجل الأول بجهاز المخابرات مصطفى نوح الذى وُجهت له إتهامات من عدة أطراف فى السنوات الماضية بإستغلال هذه المنظومات وإستيراد المزيد منها للتجسس على المسؤولين والوزراء ورصد تحركات الخصوم خدمة لـ ” أجندة سياسية".

وفي اليوم التالي قال شوايل لصحيفة الشرق الأوسط الصادرة من لندن إن كل الهواتف تقريباً تخضع للتجسس عليها من جانب جهات لا تملك الحكومة أدني سيطرة عليها، وأشار إلي أن التنصت يستهدف بالإضافة إلي كبار المسئولين في الحكومة معظم أعضاء المؤتمر الوطني العام ومكتب النائب العام والإعلاميين والصحفيين وقال شوايل: الأمر لم يعد سرا، هناك جهات محلية غير رسمية تمارس هذا النشاط المشبوه وهناك جهات أجنبية متورطة في نفس القضية مشيرا إلي أن الحكومة الانتقالية ناقشت الأمر حينها في اجتماع عقدته قبل يومين من هذه التصريحات بمقرها في العاصمة طرابلس .