نقلت وكالة رويترز عن حراس إحدى المنشآت النفطية في ليبيا قولهم إن مسلحين شنوا هجوما على محطة للكهرباء والماء قرب حقل السرير النفطي الرئيسي شرقي البلاد.

وأضاف الحراس أن قوات الأمن أحبطت محاولة لتفجير "انتحاري" بسيارة ملغمة عبر قتل سائقها قبل أن تنخرط في اشتباكات مع المهاجمين.

ومن شأن أي تهديد لمنطقة السرير أن يثير انزعاجا بشكل خاص لأن أكثر من نصف الإنتاج النفطي الحالي لليبيا يأتي من هذه المنطقة.

ولم تعلن أي جماعة على الفور المسؤولية عن الهجوم، لكن مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي استهدفوا في السابق منشآت نفطية في ليبيا في تصعيد لحملتهم ضد مرافئ التصدير بشرق البلاد في بداية العام الحالي.

ومع استمرار الصراع المتقطع في ليبيا هبط إنتاج النفط إلى نحو 360 ألف برميل يوميا أو أقل من ربع مستواه قبل سقوط العقيد الليبي معمر القذافي في 2011.

وبسبب الفوضى، استغل مسلحون موالون لداعش الفوضى السياسية والفراغ الأمني لترسيخ موطئ قدم في البلاد، حيث سيطروا على سرت العام الماضي، وأصبح لهم وجود في بضع مدن وبلدات أخرى.

يشار إلى أن قوى غربية تسعى إلى إيجاد سبل لوقف توسع التنظيم في ليبيا، لكنها تشعر بإحباط بسبب تأجيلات تشكيل حكومة وحدة تساندها الأمم المتحدة.

فيما أكدت مصادر إعلامية ليبية أن رتلا عسكريا يحمل رايات لداعش، شن هجوماً على منشأة نفط في منطقة السرير جنوب شرق ليبيا.

وبحسب المصادر، فإن اشتباكات عنيفة دارت قرب المنشأة، ما أدى لاشتعال النيران في بعض الخزانات، وتمكنت قوات الأمن من إحباط محاولة لتفجير انتحاري بسيارة ملغمة. وذكرت المصادر أن الرتل العسكري الذي هاجم المنشأة النفطية كان قادماً من جنوب أجدابيا.