بمدينة بنغازي انطلقت صباح اليوم السبت فعاليات الملتقى التحضيري للقوى الوطنية تحت شعار من أجل إنقاذ الوطن من الارهاب والفوضى والتدخل الاجنبي. 

وتتواصل  فعاليات الملتقى في فندق تبستي  الى يوم  غد الاحد بمشاركة واسعة من مختلف الاطياف السياسية ووجهاء واعيان القبائل الليبية.

ويهدف الملتقى الى اجراء حوار شامل حول ازمة الوطن لبلورة مبادرة عملية للحل والى اظهار موقف موحد للقوى الوطنية من اجل ليبيا دولة واحدة مستقلة ذات سيادة والى دعم القوات المسلحة في معركتها ضد الارهاب .

ويطرح الملتقى للنقاش المحاور التالية:

الثوابت  الوطنية واسس بناء الدولة 

تقييم العملية السياسية الجارية والمواقف من الاستحقاقات المستقبلية 

اليات دعم القوات المسلحة والاجهزة الامنية لفرض الامن والاستقرار

المصالحة الوطنية شروطها ومتطلباتها والياتها .

افتتاح الفعاليات

 افتتح الملتقى بكلمة عضو اللجنة التحضيرية مرعي الظريف والذي  اثنى على تضحيات القوات المسلحة ودورها في اعادة النهوض بالجيش الليبي ممثلا في القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر. وقال الظريف في كلمته أن عجلة التاريخ لاتقف  عن الدوران وان ليبيا  ستحقق الافضل.

واشار الظريف الى اهمية احتضان مدينة بنغازي للملتقى   قائلا هنا نقف في بنغازي  الوطن يحتضن ابناءه،

ثم القى العميد محمد الشح كلمة القوات المسلحة العربية الليبية  مستهلا بالترحيب بالحضور  وقال في كلمته ضعوا الوطن نصب اعينكم فليبيا اكبر من الاطماع الشخصية  واشار الى دور القوات المسلحة في حفظ امن الوطن وسيادته، فهي طوق النجاة، واشار الى ما ورد في كلمة القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر بان القوات المسلحة هي جيش لكل الليبيين وليست جيش عائلة او شخص  

ثم القى  عياد العنيزي  كلمة اعيان ومشائخ بلدية  بنغازي واشار في كلمته الى تركيبة بنغازي السكانية ووصفها بالفسيفساء الليبية  لانها تجمع كل الليبيين  وقال بنغازي اليوم هانئة مستقرة  بفضل تضحيات القوات المسلحة ورجال الامن، وختم العنيزي كلمته قائلا اتمنى ان يصل هذا الملتقى بليبيا الى بر الامان. من اجل الوحدة الوطنية وبناء الدولة .

ثم القى الاستاذ محمد بالقاسم الزوي كلمة قال فيها ان الملتقى مناسبة مهمة يلتقي فيها نخبة من المؤمنين ببلاد حرة مستقلة، وان هذا الملتقى التحضيري مكون من معظم ابناء ليبيا بعد سبع سنوات عجاف عانى فيها الليبيون عدوانا لم يكن مسبوقا حاول ان يجعل ليبيا وكرا للارهاب، وقال الزوي ان هذا التنادي للقاء في بنغازي لانها المدينة التى رفضت الخنوع وصمدت في وجه الارهاب، وان هذا الملتقى للالتقاء على الثوابت الاساسية التى تجمع ليبيا وان من يقف وراء هذا الملقتى هو الجيش الليبي. 

وقال الزوي نحن في هذا الملتقى نجتمع حول الافكار التى تجمع الوطن من انصار النظام السابق ومن فبراير المطالبين بدولة الاستقلال وينبذون الارهاب وعندما نلتقى ونجتمع ونجمع الاهداف سنلتقى في المؤتمر الجامع  الذي  تحضر له بعثة الامم المتحدة .

وقال الزوي نحن جزء من الشعب الليبي ولسنا نوابا عنه وللشعب الحق في اختيار العلم والنشيد ولن ندخل في تفاصيل ليس لها ضرورة لاننا في مرحلة استعادة الوطن .

ووجه الزوي تحية للقوات المسلحة قائلا علينا ان نكون حاضنة اجتماعية للقوات المسلحة.

وقال الزوي نحن في مرحلة تحتاج الى ان نكون عمليين ونضع خارطة طريق  لانقاذ الوطن وعدم تركه للقلة الظلامية ونحن اكبر تيار في ليبيا   لكن تيار الشر  المدعوم من الخارج  يمتاز بانه منظم وبالتالي يظهر انه الاقوى بينما الاغلبية الحقيقية ان الشعب الليبي يريد دولة ديموقراطية بصناديق اقتراع. 

ووصف الزوي الملتقى بالمناسبة والخطوة الاولى لوضع معالم الطريق للتحضير للمؤتمر الجامع .

وختم الزوي كلمته بالقول نحن متفقون على اننا نريد وطنا معافى وينقصنا تنظيم صفوفنا واهدافنا. 

ثم القى المهندس عبدالمجيد القعود كلمة توجه فيها بالشكر الى القوات المسلحة العربية الليبية واصفا الملتقى بانه لعودة ليبيا.

وقال القعود انه يضيف الى كلمة محمد بالقاسم الزوي نقطتين الاولى تبنى دعوة لاطلاق سراح السجناء الذين يقبعون داخل السجون والمعتقلات بتهمة انهم عملوا في نظام قائم في ذلك الوقت والنقطة الثانية ان تسلك بقية المدن ما قامت به مدينة  بنغازي في ان يسلم السلاح الى القوات المسلحة.

واسترسل القعود متأثرا والدموع تنزل من عينيه قائلا في مدينة بنغازي رأيت الامن والامان والحياة تعود وكم تمنيت ان تكون طرابلس كبنغازي .  

ثم القى المبروك بو عميد  منسق  عام القبائل الليبية  كلمة قال فيها نحن رجال وطنيون نعبر عن التيار الوطني المستقل ولا نتبع اي اجندة ونحن على مسافة واحدة.

وتوجه بوعميد  بالثناء الى من وقفوا  وبذلوا الجهد لتوحيد الصف والكلمة وقال نحن في بنغازي العصية التى انتصرت لتعود الى حضن اهلها  وقد تنادى اهل الوطن منذ 2011 في كل المناطق في مدينة العزيزية ثم في ملتقى سلوق  واتفقوا على مبادئ عامة اعلنوا اعلان سلوق التاريخي بالشرعية الاجتماعية ودعمه للقوات المسلحة العربية الليبية. 

ووجه بوعميد دعوة الى كل الحركات السياسية للاندماج في مشروع وطني يتساوى فيه الجميع ويجبر فيه الضرر ويفرج عن السجناء ويعود المهجرون وانطلاق مصالحة وطنية لكل الليبيين .