اقترح الكاتب الصحفي عبد الرزاق الداهش، تحديد سعر رسمي لصرف الدينار لمعالجة أزمة السيولة في البلاد.  وقال الداهش، في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تحت عنوان "بركاتك يا ستيفان!"، "منذ ثلاثة أعوام ونحن نتكلم عن ضرورة تحريك أسعار الصرف الدينار حتى لو اضطرينا لنظام السعرين، فلماذا لا يكون سعر رسمي كشبكة حماية للمواطن، وسعر مجاور ترشيدي، للسيطرة على السوق الموازي، حتى ولو من خلال فرض رسوم على بيع النقد الأجنبي؟، وهذا الحل سوف يحقق ثلاثة مكاسب لعل أهمها، معالجة مشكلة السيولة، إلى جانب تحقيق عائد إضافي يمكن استثماره في صندوق لدعم الأسرة، أو لإعادة الأعمار، كما سينهي فساد الاعتمادات المستندية، وهو الملف الأسوأ". 

وأضاف الداهش، "قد قدمت هذه الروشتة في صورة سؤال لمحافظ مصرف ليبيا، الذي رفض ذلك على ذريعة المادة الثامنة من الاتفاق مع البنك الدولي، غير الدائن لليبيا، والأغرب عندما قال المحافظ خلال اللقاء نفسه، بأن عرض النقد الاجنبي لا علاقة له بأزمة شح السيولة، أحد مستشاري تحجج بأصحاب الأرواب السوداء، والذين سوف يكسرون ظهر المصرف بقضايا التعويض، إذا ما تم تحريك سعر الصرف بدون لجنة إدارة، أو فرض رسوم بدون تشريع من البرلمان".

وتابع "منذ ثلاثة أعوام أيضا تكلمنا على ضرورة إعادة سياسة دعم المحروقات، بالشكل الذي يمنع، أو يقلل من تهريبها خارج السوق الليبي، وحتى يرشد استهلاكها، والسؤال أين المادة الثامنة من الاتفاق مع البنك الدولي، وأين لجنة إدارة المصرف، وأين الخوف من أصحاب الأرباب السوداء؟ هل بركات السفيرة الأمريكية ستيفان وليامز، وسحرها، قد اطاح بكل عقبات الإصلاح، ولدرجة أن يتخلى المحافظ حتى عن عطلته ليوم الجمعة؟ (طيب) من يتحمل ثلاثة سنوات تأخير، وبهدلة، وعذابات لليبيين، ونهب لمدخراتهم بسبب تآكل قيمة عملتهم؟".