تصاعدت شكاوى عدد من مواطني بلدية سلوق بسبب ما وصفوه تردي الخدمات الطبية والتسيب الإداري الذي يشهده مستشفى سلوق القروي منذ فترة، في ظل عدم تدخل مسؤولي وزارة الصحة بالحكومة المؤقتة وعدم وضعهم لحل لمعاناة المواطن.

وعبر أحد المراجعين أحمد عبد العالي عن امتعاضه من حالة الفوضى والتسيب الإداري من قبل إدارة مستشفى سلوق القروي بسبب عدم وجود طبيب في المستشفى طوال الفترة النهارية وخلوه من أي مختص، حيث أكد عبد العالي وعديد المرضى خلو المستشفى من طاقمه على الرغم من انتظار المرضى في ردهات المستشفى لساعات.

أما في الفترة المسائية فقد ذكر أحد المراجعين سليمان حامد لبوابة إفريقيا الإخبارية وجود طبيب واحد فقط في الفترة المسائية وذلك لفترة قصيرة تتزاحم على مكتبه عشرات حالات من مرضى وكبار السن ممن لم يجدوا في المستشفى المتهالك عونا ولا سندا إلا أسوار وممرات خالية على عروشها لا يسمع فيها صوت إلا أنين المرضى وصيحات المرافقين الغاضبة.

مستشفى سلوق القروي الذي سجل في ملفات وزارة الصحة كمرفق صحي تصرف له ميزانية بأرقام كبيرة وتسيل له مخصصات للصيانة وجلب الأدوية وتركيب المعدات الطبية الحديثة، ما هو إلا مبنى خال لا يقدم الخدمات للمواطنين. حيث أكدت عدد من المراجعين مجتمعين أن المستشفى فارغ تماما من أي طاقم طبي كما أن صيدليته مغلقة في وجوه المرضى منذ سنين، ناهيك عن فقدان الأجهزة التي وردتها الدولة له ولم تلقى طريقها لمستحقيها الذين أجبروا جبرا على الاتجاه للعيادات الخاصة باهظة الثمن.

انتقادات المواطنين طالت أيضا مدير مستشفى سلوق القروي السيد محمد بريدان الذي انتقدوه على التقصير في إدارة المستشفى وعدم قدرته على القيام بمهامه بسبب عدم اختصاصه في مجال الطلب وعدم حصوله على أي مؤهل في هذا المجال حسب تعبيرهم، حيث تسال أحد المراجعين أحمد عبد العالي عما يثار حول بريدان من شبهات فساد على غرار قضية في حقه اتهم فيها ببيع سيارة إسعاف نوع تويوتا لاند كروزر في مدينة أجدابيا عام 2017 بعد أن خصصتها وزارة الصحة للمستشفى.

يشار إلى أن بوابة إفريقيا الإخبارية لم تتمكن من التواصل مع القائمين على المستشفى لتبيان وجهة نظرهم في اتهامات المواطنين لهم بالقصور وعدم القيام بواجبتهم.