تصاعدت أزمة السكن في كيب تاون ثالث أكبر المدن بجنوب أفريقيا من حيث عدد السكان، ولا سيما في مركز الأعمال بوسط المدينة والمناطق المحيطة به، بحيث أصبحت قضية عدم وجود مساكن بأسعار مناسبة تثير المزيد من الجدل.

وذكر موقع "ذا ساوث أفريكان" على الانترنت أن مجموعة تطلق على نفسها حملة "استعادة المدينة" تسعى إلى تغيير هذا الوضع الذي باتت فيه أسعار المنازل والشقق في مركز الأعمال من أعلى الأسعار في البلاد.

ويسعى القائمون على الحملة، التي تتخذ من مدينة كيب تاون مقرا لها إلى إزالة ما وصفوه "التمييز العنصري" في هذا الإطار وتوفير المساكن بأسعار معقولة داخل المدينة. وتتألف الحملة من العمال المحليين وأصحاب الدخل المنخفض في "سي بوينت" ونشطاء من بين المستأجرين الفقراء في "وودستوك" و"سولت ريفر" فضلا عن المهنيين الشباب وحتى التلاميذ في المدارس الثانوية والطلاب والعاملين من جميع أنحاء كيب تاون.

ويقول نشطاء الحملة إن من واجب الدولة القيام بدور استباقي لإلغاء "الفصل العنصري المكاني" في كيب تاون، مؤكدين أنهم سيواصلون نشاطهم لحين التوصل لحل لتلك الأزمة الطاحنة.

وفي محاولة للفت الأنظار، قام نشطاء في حملة "استعادة المدينة " باحتلال مبنى مهجور منذ قرابة شهر الآن، مؤكدين أنهم على استعداد للبقاء فيه حتى تسمح لهم الحكومة بالعيش في هذا المكان. ورغم قيام المسؤولين بقطع الكهرباء عن المبنى، كما أنه لا تتوفر فيه المياه الصالحة للشرب، إلا أن أصحاب الحملة مصرون على موقفهم.