طلبت أعلى منظمة لحقوق الإنسان في أوروبا من إيطاليا مزيدا من المعلومات بشأن اعتراضها لمهاجرين في البحر محذرة من أن أي تحرك لإعادتهم إلى ليبيا يعد انتهاكا للمعاهدات الدولية.

وقال مجلس أوروبا يوم الأربعاء إنه بعث رسالة إلى الحكومة الإيطالية بعد يوم واحد من تقديم سفينة حربية إيطالية المساعدة لخفر السواحل الليبي بشأن 228 مهاجرا.

وأعاد خفر السواحل هؤلاء المهاجرين مرة أخرى إلى ليبيا. وكتب نيلز مويزنيكس مفوض حقوق الإنسان في مجلس أوروبا في رسالته أن إيطاليا ستكون قد انتهكت الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان إذا كان لها دور مباشر في إعادة المهاجرين إلى ليبيا حيث يواجهون "خطرا فعليا للتعذيب أو للمعاملة غير الإنسانية أو المهينة أو للعقاب".

وأبلغ وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي وكالة الأنباء الإيطالية بأن سفن البلاد لم تقم مطلقا بإعادة أي مهاجر إلى ليبيا بعد إنقاذه. وقال "أنشطة إيطاليا تستهدف تدريب وتجهيز وتوفير الدعم اللوجيستي لخفر السواحل الليبي لا إعادة (اللاجئين)".

وانطلق من ليبيا إلى أوروبا أكثر من 600 ألف مهاجر منذ عام 2014. وتراجع عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا بمعدل 25 في المئة هذا العام مقارنة بعام 2016.