قال وزير الطاقة التركي، تانر يلدز، إن «تركيا تأمل في تجديد عقود الغاز الطبيعي المسال المبرمة مع الجزائر، لكن يجب التأكد أولا من تسليم الشحنات في مواعيدها».

واضاف«يلدز» إن عقد شراء 4 مليارات متر مكعب من الغاز المسال من «سوناطراك» الجزائرية ينتهي في نهاية العام، وإن مسؤولين من البلدين يجرون محادثات لتجديده.

وقال: «نريد تجديد هذا العقد وكذلك هم. توصلنا إلى تفاهم أساسي، لكن أوضحنا أن لدينا مطالب أهمها أن تكون التسليمات في موعدها».

واضاف، مسؤولون أتراك بقطاع الطاقة إن تأخيرات تصل إلى عدة أيام في تسلم الغاز المسال من الجزائر قد تزايدت في السنوات الأخيرة، مما تسبب في صعوبات لتركيا خاصة في أشهر الشتاء عندما يرتفع الطلب على الغاز من أجل التدفئة المنزلية وتشغيل محطات الكهرباء.

وتستورد تركيا 98 % من استهلاكها من الغاز ويعمل نحو نصف محطات الكهرباء لديها بالغاز، وإلى جانب الجزائر يوجد اتفاق لاستيراد الغاز المسال من نيجيريا وكميات تصل عبر خطوط الأنابيب من روسيا وإيران وأذربيجان.

من ناحية أخرى، قال «يلدز» إن روسيا أبدت اهتماما بشراء محطات كهرباء تركية تعمل بالغاز، وستعرض بناء منشأة لتخزين الغاز الطبيعي في تركيا.

وقال مسؤولون إن مسؤولين روسا يدرسون موقع المنشأة.

وقال «يلدز» إنه لا يتوقع أن تؤثر التوترات السياسية في أوكرانيا على تدفق الغاز إلى تركيا عبر خط الأنابيب الغربي الذي ينقل 16 مليار متر مكعب من الوقود الروسي إلى بلاده.

ويمر جزء كبير من الغاز الروسي إلى تركيا وأوروبا عبر الأراضي الأوكرانية، وسبق أن تسببت الخلافات بين روسيا وأوكرانيا في تعطل الإمدادات.

وقال «يلدز»: «لا أتوقع أي خفض لإمدادات الغاز الطبيعي عبر خط الأنابيب الغربي وإذا حدث ذلك فسيتعرض أمن المعروض التركي لبعض المشاكل لكن ليس في قطاع الكهرباء، لا أتوقع مخاطر من هذا النوع».

وتحصل تركيا على نحو 14 مليار متر مكعب أخرى من الغاز الروسي عبر خط الأنابيب الثاني «بلو ستريم».