قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واصل هجومه المكثف على وزير العدل جيف سيشنز، لليوم الثالث على التوالي، على خلفية عدة قضايا.

وأشارت الصحيفة الأمريكية، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إلى أن سيشنز تعرض لانتقادات من قبل ترامب على مدار اليومين الماضيين بشكل علني، بسبب قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، والتحقيقات الخاصة باستخدام المرشحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون لبريدها الإلكتروني الشخصي في مراسلات رسمية، حينما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية خلال فترة ولاية الرئيس السابق باراك أوباما.

وسلطت الصحيفة الضوء على هجوم ترامب الجديد اليوم على وزير العدل بشأن عدم الإطاحة بالقائم بأعمال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي أندرو مكابي، حيث يتهم ترامب زوجة مكابي بتلقي نحو 500 ألف دولار من أحد المقربين من هيلاري كلينتون، ويطالب ترامب بالتحقيق بشأن العلاقة السياسية بين زوجة مكابي وكلينتون.

وقالت "نيويورك تايمز": إن ترامب أضاف قضية القائم بأعمال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، إلى قائمة الإخفاقات التي يواصل ترامب إلقاء اللائمة بشأنها على سيشنز، الذي كان من أول الداعمين لترامب في واشنطن خلال فترة الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي الحالي.

وهاجم ترامب، وزير العدل على خلفية الدعوات المتكررة التي أطلقها الرئيس الأمريكي للتحقيق مع المرشحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون بشأن استخدام بريدها الإلكتروني الشخصي في مراسلات رسمية، عندما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية في فترة ولاية أوباما.

وتأتي الانتقادات بعد حوار أجرته "نيويورك تايمز" مع ترامب، الذي قال خلاله إنه لم يكن ليعين جيف سيشنز وزيرا للعدل إذا كان يعلم أن الأخير سينأى بنفسه عن تحقيقات وزارة العدل بشأن علاقة حملة ترامب مع روسيا، وذلك بعد تراجع سيشنز عن الإشراف على تحقيق فيدرالي بشأن إمكانية تواطؤ فريق حملة ترامب وروسيا في الانتخابات الرئاسية عام 2016.

وكتب ترامب عبر حسابه على تويتر أن موقف وزير العدل حيال تصرفات كلينتون ضعيف جدا، بعد أن دعا ترامب مرارا للتحقيق مع كلينتون بشأن استخدام بريدها الإلكتروني الشخصي في مراسلات رسمية.

يشار إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي حقق مع كلينتون العام الماضي، بشأن استخدامها لبريدها الإلكتروني الشخصي في مراسلات رسمية، عندما كانت تشغل منصب وزير الخارجية خلال فترة أوباما، وأثيرت العديد من التساؤلات حول ما إذا كان تصرف كلينتون قد تسبب في الإضرار بمصالح الولايات المتحدة خارجيا أم لا، وانتهت التحقيقات دون إدانة المرشحة الديمقراطية سابقا.

ورفض سيشنز الأسبوع الماضي الانتقادات التي وجهها ترامب بسبب تنحيه من التحقيق، الذي تجريه وزارة العدل عن علاقة حملة ترامب بروسيا، وحقيقة تدخل موسكو في الانتخابات الأمريكية، التي جرت في شهر نوفمبر الماضي.