كشفت مصادر رسمية بمعبر رأس جدير ، عن تراجع كميات البنزين المهرّب من ليبيا إلى تونس لشهر أبريل الجاري عبر المنفذ الحدودي ، إذ تُبيّن الأرقام ، أنّ نسبة التّدفّق انخفضت من 3 ملايين لتر أسبوعيّا إلى حدود المليوني لتر تقريبا، ويتمّ عبور 1200 سيارة تهريب يوميا أغلبها لمواطنين ليبيين يقطنون بالمناطق الحدوديّة على غرار زوارة والجميل والرقدالين والعجيلات الى جانب العديد من التّجار التونسيين أصيلي بنقردان بصفة خاصّة.

وأشارت ذات المصادر في تصريح لموقع ‘آخر خبر’ أن أغلب المهرّبين يعمدون إلى تجهيز سيّاراتهم بخزّانات بنزين إضافيّة لتصبح بطاقة استيعاب تقدّر بحوالي 15 قالون فئة 20 لتر -أي بمعدّل 300 لتر للسيارة الواحدة-، أمّا عن نوع السيارات المستعملة فأغلبها من نوع مرسيدس لكبر حجمها وقابليتها للتّجهيز بالخزّانات الإضافيّة .

 كما يستعمل المهربون الشاحنات الكبيرة ، ويتمّ تجهيز كلّ شاحنة بخزانات بسعة 1000 لتر بنزين وتكون أغلب الشاحنات تحمل لوحات منجميّة ليبية ، وقد تمكّنت الوحدات الأمنية في الفترة الماضية من حجز عدد منها كانت ستدخل الى تونس .

ولاحظ المصدر أن تكثيف الرقابة الأمنية من الجانب التونسي على الحدود ساهم في صدّ عمليات التّهريب بشكل كبير، وهو ما تثبته الأرقام والإحصائيات ، إلا أنّ المهربين يعمدون في أغلب الأحيان الى ابتكار مسالك وطرق مختلفة في طريقة التّهريب، لذلك كان لتركيز لجنة أزمة الغاز والوقود الليبية بمعبر راس جدير بشكل رسمي، دور مهمّ .