تراجعت عمليات العبور غير الشرعية لحدود الاتحاد الأوروبي 60% في 2017، مقارنةً مع 2016، كما أعلنت الثلاثاء وكالة فرونتكس للحدود، بالاستناد إلى الأرقام التي قدمتها البلدان الأعضاء.

وبلغ إجمالي عمليات العبور المكتشفة 204219 العام الماضي، في مقابل 511074 في 2016 و1،8 مليون في 2015، وجاء ذلك في تقرير فرونتكس الذي يحمل عنوان "تحليل مخاطر 2018" وصدر في وارسو، مقر الوكالة.

ولوحظ هذا التراجع على طريق البحر المتوسط الشرقي، طريق البلقان الغربية، وعلى طريق البحر المتوسط الأوسط، فيما سجل طريق البحر المتوسط الغربي ارتفاعًا ملحوظًا.

لكن عمليات العبور في 2017 تبقى أعلى من كل الأرقام المسجلة قبل 2014، ويؤكد التقرير أن "الضغط على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي يبقى مرتفعًا".

وفي البحر المتوسط الأوسط، انعكس الاتجاه فجأة في يوليو 2017، بعد فصل أول بقيت فيه الهجرة مرتفعةً بصورة نسبية أيضًا، كما في 2016.

وأوضحت فرونتكس أن هذا التغيير الذي شهد في يوليو تراجعًا بنسبة أقل من 50%، ثم في أغسطس حوالي 30%، من مستوى يونيو، "ناجم خصوصًا عن تطور الوضع الداخلي في ليبيا".

لكن عدد السفن التي غادرت في الفصلين الثالث والرابع 2017 الشواطئ التونسية والجزائرية، ارتفع.

وعلى طريق البحر المتوسط الغربي، تضاعف عدد المهاجرين المكتشفين في 2017 بالمقارنة مع 2016.

ودفعت مشاكل داخلية في المغرب، بلد العبور الرئيسي للمهاجرين الذين يريدون الوصول إلى إسبانيا، إلى ارتفاع عدد عمليات المغادرة، بالاستعانة ابتداء من الفصل الثالث، بسفن يمكن أن تنقل عددًا كبيرًا من المهاجرين.

وأخيرًا، في نهاية السنة، سجل عدد المهاجرين القادمين من أفريقيا، خصوصًا المغاربة والجزائريين والتونسيين، ارتفاعًا سريعًا زاد إجمالي الأفارقة إلى حوالي ثلثي المهاجرين غير الشرعيين الواصلين إلى شواطئ الاتحاد الأوروبي.

أما في الشرق، فتراجعت بالإجمال الأرقام المتعلقة بالإريتريين والصوماليين والأثيوبيين، إلى ربع ما كانوا عليه في 2016.