تم رصد 153 حالة تعذيب داخل مراكز الإحتفاظ و السجون في تونس خلال الفترة الممتدة بين جانفي و نوفمبر 2016, مقارنة ب 250 حالة في الفترة ذاتها من عام 2015, و فق ما كشفته المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء 22 فيفري 2017.
و قالت رئيسة المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب راضية النصراوي, خلال عرض التقرير السنوي للمنظمة, إن 86 بالمائة من ضحايا التعذيب في تونس هم من الرجال, مقابل 14 بالمائة منهم من النساء.

و لفتت النصراوي إلى أن 62 بالمائة من حالات التعذيب تم تسجيلها في محافظات تونس الكبرى (مدن تونس و أريانة و منوبة و بن عروس), و كذلك في بنزرت وزغوان, شمالي البلاد.

أما حجم عن حالات التعذيب في محافظات الشمال الغربي التونسي, فأفادت النصراوي أنه يقدر ب 19 بالمائة, مقابل 7 بالمائة في جهتي الساحل و الوطن القبلي, وسط شرق و شمال شرق البلاد, في حين بلغت نسبة التعذيب 12 بالمائة في محافظات الوسط و الجنوب.

و بخصوص الفئات العمرية لضحايا الإنتهاكات و التعذيب في تونس, أشارت النصراوي إلى أنها تمثل 74 بالمائة في صفوف من تراوحت أعمارهم بين 19 و 39 سنة, في حين بلغت نسبة 21 بالمائة في صفوف من تجاوزت أعمارهم 40 سنة.

كما كشفت النصراوي أن الشرطة هي أكثر الأسلاك الأمنية في تونس إرتكابا للإنتهاكات في حق المحتفظ بهم بنسبة 62 بالمائة, تليها السجون بنسبة 24 بالمائة, ثم الحرس بنسبة 14 بالمائة.

و كان المقرر الخاص للأمم المتحدة بان إيمرسون الذي أدى زيارة رسمية إلى تونس اواخر شهر جانفي الفارط قد طالب السلطات التونسية باليقظة المتزايدة لتنفيذ إلتزاماتها بخصوص القضاء على التعذيب.