كشفت أجهزة الأمن المصرية عن تلقيها تحذيرات خلال الأيام الماضية، بوجود مخطط إرهابي وأعمال انتحارية تستهدف المنشآت الحيوية بالعاصمة القاهرة خلال أيام عيد الفطر المبارك ضمن خطة إرهابية وضعتها جماعات متطرفة على رأسها "أنصار بيت المقدس".

مصادر أمنية كشفت أن الخطة الإرهابية تستهدف تفجير منشآت أمنية بالتزامن مع عيد الفطر المبارك مُستغلين نقص الخدمات الأمنية، واستخدام عنصر المفاجأة لإفساد فرحة العيد على أبناء الشعب المصري، والتأكيد للمجتمع الدولي على أن الوضع الأمني في مصر يعاني مشكلات كبيرة.

وأشارت المصادر لموقع «اليوم السابع» إلى أن تزامن حادث الوادي الجديد مع تفجير خط الغاز في سيناء، وتفجير أحد المقرات الأمنية في محافظة بورسعيد لم يكن من قبيل المصادفة، وإنما كان مرتبًا بشكل دقيق من جانب الجماعة الإرهابية لتشتيت جهود أجهزة الأمن وإرهاق الجيش والشرطة.

خطة أمنية
وأكدت أن ثمة خطة أمنية محكمة لضبط الأمن في القاهرة والمحافظات خلال أيام عيد الفطر المبارك تعتمد على تكثيف التواجد في محيط المنشآت الأمنية والأجهزة السيادية والتنسيق مع القوات المسلحة لإحكام السيطرة على مداخل ومخارج القاهرة الكبرى، ومواجهة أية محاولات لإثارة العنف أو الشغب، بالإضافة إلى نشر أجهزة الكشف عن الألغام والمواد المتفجرة بالقرب من محطات مترو الأنفاق والسكك الحديدية وأقسام الشرطة والسجون العمومية ومحطات الكهرباء والبنوك العامة وكافة الموانئ البرية والساحلية والجوية.

وأوضحت مصادر أمنية لـ«بوابة الوسط» أن الرئيس عبدالفتاح السيسي عقد اجتماعًا مؤخرًا مع مجلس الأمن القومي الذي يضم وزير الداخلية من أجل استعراض الحالة الأمنية التي تمر بها البلاد، وآليات التعامل مع التصعيد الإرهابي في الداخل خاصة تجاه أفراد الجيش والشرطة.

وأشارت المصادر إلى أن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم استعرض خطة وزارته الأمنية خلال الأيام المقبلة خاصة أيام عيد الفطر المبارك، لاسيما في ظل التحذيرات الأخيرة، منوهًا بأن ثمة تعاون أمني بين كافة أجهزة الدولة والقوات المسلحة لتأمين المنشآت الحيوية في البلاد.

وشدد الرئيس السيسي، خلال لقاء مجلس الأمن القومي، على أن العمليات الغادرة لن تثنيه والقوات المسلحة عن مواصلة ملاحقة المجموعات الإرهابية بأي ثمن كان، لافتًا إلى أنه سيتخذ عدة قرارات قريبًا من أجل ملاحقة الجماعات المسلحة وبتر أطراف الإرهاب في مصر.