أعلنت شركة تاكاتا اليابانية لتصنيع تجهيزات السيارات مساء أمس الاثنين إفلاسها بعد حملة مكثفة لسحب سيارات بسبب خلل في الوسائد الهوائية التي تصنعها، ما رتب عليها ديوناً فادحة.

وقال متحدث باسم الشركة في ختام اجتماع لمجلس الإدارة "أعلنا إفلاسنا لدى محكمة في طوكيو وفي الولايات المتحدة في آن".

وأوضحت المجموعة في بيان أنها توصلت إلى اتفاق لبيع أنشطتها لشركة "كي سايفتي سيستمز" الأميركية لتجهيزات السيارات، التي تملكها شركة "نينغبو جويسون إلكترونيك" الصينية، لقاء 175 مليار ين (1,4 مليار يورو).

من جهتها أعلنت الشركة الأميركية في بيان أنها "ستشتري الجزء الأساسي من أنشطة تاكاتا باستثناء بعض الأصول والعمليات المرتبطة بوسائد الأمان" التي أثارت الفضيحة.

وتابعت أن العملية ستنتج "مجهزاً من الطراز الأول يوظف حوالي ستين ألف شخص في 23 بلداً" واعداً بالحفاظ على موظفي تاكاتا ومصانعها في اليابان.

وتترك الشركة اليابانية خلفها ديونا تزيد عن ألف مليار ين (أكثر من 8 مليار يورو) بحسب صحيفة نيكاي، ما سيشكل أكبر إفلاس لشركة صناعية في اليابان خلال فترة ما بعد الحرب.

وكانت الصحافة تحدثت في وقت سابق عن إفلاس وشيك، وأعلنت بورصة طوكيو على الإثر تعليق التعاملات على أسهم الشركة بانتظار "التثبت من صحة" المعلومات، وقد أفادت أن أسهم الشركة ستشطب من البورصة في 27 يوليو (تموز).

وواجهت الشركة التي تأسست قبل 80 عاماً فضيحة بسبب خلل في الوسائد الهوائية تسبب بمقتل 16 شخصاً على الأقل وأدى إلى سحب حوالي مئة مليون شركة في العالم، وهو أعلى رقم في تاريخ السيارات.