يعتقد بوريس بيكر أن ماريا شارابوفا دفعت ثمن خطأها وتستحق فرصة ثانية عندما تعود إلى منافسات التنس في أبريل (نيسان) المقبل، بعد انتهاء إيقافها لمدة 15 شهراً بسبب المنشطات.

وسقطت شارابوفا، الحائزة على 5 ألقاب في البطولات الأربع الكبرى، في اختبار للكشف عن مادة ميلدونيوم المحظورة في بطولة أستراليا المفتوحة 2016، وعاقبها الاتحاد الدولي للتنس بالإيقاف لعامين.

وقلصت محكمة التحكيم الرياضية (كاس) عقوبة اللاعبة الروسية بواقع 9 أشهر في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ما يعني أنها باتت حرة في العودة إلى المنافسات اعتباراً من 26 أبريل المقبل.

ونقلت رويترز عن بيكر، الحائز على بطولة ويمبلدون ثلاث مرات، قوله إن "قرار السماح لشارابوفا بالعودة إلى المنافسات كان سليماً، وعبر عن أمله ألا تتسبب تلك العودة في مشاكل بين اللاعبين".

وأضاف بيكر بيكر خلال حفل توزيع جوائز لوريوس الرياضية في موناكو: "أنا مع منحها فرصة ثانية، دفعت بالفعل الثمن وتم إيقافها لفترة طويلة نسبياً.. لا أعلم ردود فعل باقي اللاعبين.. المسألة متروكة لهم، كل شخص حر في اختياراته وأتمنى أن تكون الأجواء داخل غرف الملابس جيدة".

وكانت شارابوفا (29 عاماً) وصفت عقوبة الاتحاد الدولي للتنس بأنها "ظالمة وقاسية لأنها لم تتعمد انتهاك قواعد المنشطات".

وأدرجت مادة الميلدونيوم على قائمة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في بداية 2016، بعد ظهور دلائل عن أنها تعزز الأداء.

وقلصت محكمة التحكيم الرياضية عقوبة شارابوفا، لكنها قالت إنها  "تتحمل بعض المسؤولية لاعتمادها على وكيل أعمالها في مراجعة قائمة المواد المحظورة وعدم تأكدها بنفسها من التغييرات التي طرأت عليها".

وعلى الرغم من إيقاف شارابوفا، يشعر بيكر بأن التنس رياضة نظيفة وأن نظام الاختبارات يعمل بكفاءة.

وقال لاعب التنس الألماني المعتزل: "أعتقد أن معظم لاعبي التنس يتحلون بالمسؤولية.. إذا راجعت قائمة المئة الأوائل في تنس الرجال لن تجد لاعباً واحداً خالف قواعد المنشطات وفي تنس السيدات أعتقد أن شارابوفا كانت الاستثناء الوحيد".

وتابع بوريس بيكر: "التنس رياضة أولمبية ولذلك تخضع لاختبارات شديدة جداً والعقوبات قاسية، أعتقد أن النظام يعمل بكفاءة".