أكد مراسل بوابة افريقيا الاخبارية بمدينة درنة، أن قوات الجيش ألقت القبض على القياد السابق في تنظيم القاعدة، وزعيم تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي سفيان بن قمو، بآخر معاقل الجماعت الإرهابية بمدينة درنة رفقة محمد ادريس المنصوري الملقب بالديسكة.

وبين مصدر عسكري، أن قوات الجيش المتمثلة في كتيبة (276) رصدت مخابرة لاسلكية لإرهابيي درنة يتضح منها صوت شخص مصري يكنى بـــ (إبي عمر)، وتمت مداهمة أحد تمركزات البؤر الأخيرة للمجموعات الإرهابية بدرنة، وذلك بعد مقاومة مجموعته داخل أحد المساكن ونفاد ذخيرتها.

وسفيان بن قمو البالغ من العمر 59 سنة، كان عضو بارزا في تنظيم القاعدة، وعمل سائقا لزعيم التنظيم أسامة بن لادن، وقد غادر ليبيا بداية ثمانينيات القرن الماضي بعد ترك عمله، وتمكن من الوصول إلى السودان ومنها إلى أفغانستان، التي تدرب فيها بمعسكرات القاعدة قبل أن يتحول إلى مدرب في التنظيم، ويصبح من أبرز قياديي تنظيم القاعدة ويشارك في أغلب معاركه.

وفي أثناء فترة تواجد بن لادن في السودان كان بن قمو سائقه الشخصي وعلى صلة بأغلب رموز وقيادات التنظيم، قبل أن يعتقل من قبل القوات الأميركية التي نقلته إلى سجن غونتنامو مطلع العقد الماضي ليقبع فيه إلى أن تم تسليمه إلى ليبيا عام 2007م ليواصل سجنه في معتقل أبوسليم.
وفي عام 2011م تمكن من الهرب من السجن، ليعود إلى مسقط رأسه في درنة ويؤسس جماعة أنصار الشريعة، لكنه طيلة السنين السبع الماضية كان من الشخصيات التي تقود التنظيمات الإرهابية في ليبيا من الظل ولم يكن بارزا.

ومن بين القضايا البارزة التي يشار إلى أن بن قمو تورط فيها حادث الهجوم على مقر القنصلية الأميركية في بنغازي عام 2012م والذي راح ضحيته أربعة دبلوماسيين أميركيين، ومن بينهم السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز.