استلمت مصلحة الآثار بالحكومة المؤقتة صباح اليوم الثلاثاء مبنى قصر المنار الواقع بمنطقة وسط البلاد تمهيداً لإقامة متحف أثري لمدينة بنغازي، وفقاً لما نقله المكتب الإعلامي بمصلحة الآثار الليبية. هذا ويعد قصر المنار هو أحد المباني التاريخية التي مضى عليها أكثر من مائة عام حيث تم بناءه في عهد الاستعمار الإيطالي ليكون مقرا للولاة الإيطاليين، وعرف القصر أنذاك باسم "قصر الحاكم" كذلك سمي باسم "قصر غراتسياني" وشهد إعلان الملك إدريس السنوسي استقلال البلاد العام 1951

وما يجدر الإشارة إليه إن مدينة بنغازي كان بها متحف يعُد أقدم متحف تم أنشأه أثناء إدارة الآثار الإيطالية (مصلحة الآثار لاحقاً) في البلاد وذلك في العام 1912، حيث عرضت بداخله وقتها مجموعة من الآثار التي عثر عليها وتمثلت في منحوتات وشواهد قبور من منطقة الصابري في المدينة، إضافة لمنطقة المفلوقة بسيدي حسين، كذلك ضم المتحف لاحقا مجموعة آثار ومنحوتات عثر عليها بمدينة شحات (قورينا) الأثرية قبل إنشاء متحفها الخاص، وكان مقره ميدان الخالصة. تم اغلاق هذا المتحف الصغير في العام 1928 عندما قامت إدارة الآثار الإيطالية بنقل الآثار إلى شحات بعد تزايد الاهتمام بها. وفي عام 1977-1979 تم إنشاء متحف آخر كان مكانه مبني الخطوط الليبية بعمر بن العاص، لم يدوم طويلاً.  والجدير بالذكر بأن قصر المنار يعد تابعاً لمصلحة الآثار استناداً لقرار مجلس الوزراء رقم (18) لسنة 2017م والمتعلق بجهاز المدن التاريخية والقاضي بإعادة تبعية الجهاز لمصلحة الآثار الليبية.