يصادف اليوم الأربعاء (السادس من ديسمبر) الذكرى الرابعة لاستشهاد العقيد صلاح بوحليقة قائد الكتيبة (21) المعروفة باسم “شهداء الزاوية” التابعة للقوات المسلحة العربية الليبية إثر حادث سير وهو في طريقه إلى سرت قادما من مدينة طرابلس عام 2013 حيث انقلبت سيارته بأحد منعطفات منطقة أبوقرين في حادث يعتقد أنه كان مدبرا.

وأقيمت لدى وصول جثمانه إلى مسقط رأسه في بنغازي مراسم صلاة الجنازة وتم دفنه بمقبرة الهواري في مراسم تشييع مهيبة حضرها حشد كبير من أبناء المؤسسة العسكرية وأهالي المدينة.

والراحل بو حليقة هو أحد أبرز القادة العسكريين الليبيين إبان ثورة السابع عشر من فبراير وقد كلف بعد انتهاء النظام السابق بالتمركز في منطقة بوهادي بمدينة سرت الجنوبية التابعة للمنطقة العسكرية الوسطى.

وكانت الكتيبة التي يقودها الشهيد بوحليقة قد اشتبكت مرات عديدة مع مجموعات تابعة لتنظيمي “القاعدة” و”أنصار الشريعة” الإرهابيين في والتي كان أبرزها اشتباك في أغسطس2013 والذي أدى إلى مقتل فيه أمير أنصار الشريعة المدعو أحمد التير المعروف بـ “أبو علي” وثلاثة عناصر أخرى من الجماعة الإرهابية.

وبعد استشهاده قويت شوكة “أنصار الشريعة” التي أعلنت تبعيتها لتنظيم “داعش” الإرهابي في سرت وسيطرت على المدينة بشكل كامل آنذاك.

ومن أبرز ما قاله الشهيد بوحليقة قبل استشهاده في لقاء صحفي مع إحدى الصحف المحلية “إن ليبيا خارجة من مرحلة الثورة ومن مرحلة اللا نظام وهي الآن بحاجة إلى ثورة أخرى تنظم الثورة السابقة والدولة هي من يجب أن تتولى هذه المهمة من خلال مؤسساتها المختلفة والتي يجب علينا أن نعمل مجتمعين إلى تفعيلها”.

وقال أيضًا “إننا في محك مليء بالفوضى ونعول على أن يكون الولاء لليبيا وليس للأفراد.. الثوار ولائهم للقيادات والذين قاتلوا معهم.. ولكننا نريد أن نبين للناس أن الولاء لليبيا فقط وليس حتى للحكومة”.