اتجهت الحكومة الأوغندية إلى مجموعة من الشركات الأمريكية والإيطالية لمساعدتها في تمويل وبناء مصفاة للنفط بقيمة 4 مليارات دولار في هويما وسط غربي أوغندا.

وتنافست شركات جنرال إلكتريك وياترا فينتوريس وإنترناشونال كونتننتال أسيت هولدنجز في الولايات المتحدة وشركة سايبم سبا الإيطالية، في البداية على مشروع المصفاة بعد المغادرة المفاجئة لشركة آر تي جلوبال ريسورسز روسيا أواخر العام الماضي.

ومع ذلك، وفقا لوزارة الطاقة الأوغندية ، تعاونت الشركات وشكلت مركبة ذات أغراض خاصة، باسم " اتحاد مصفاة ألبرتين جرابين"، حيث سيؤدي كل منها دورا محددا في قطاعات الهندسة، المشتريات، والبناء للمصفاة.

وانطلقت المبادرة المشتركة؛ بسبب الضغط الشديد من جانب كبار المسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين، فيما قال السكرتير الدائم لوزارة الطاقة الدكتور ستيفن إيزاباليجا في بيان إن الاتحاد اقترح بالفعل على الحكومة نهج تمويل ومسار لإقامة وتطوير وتشغيل شركة مصفاة قادرة على البقاء تجاريا.

وبدأت شركة جنرال إلكتريك، وهي مجموعة أمريكية متعددة الجنسيات ويبلغ رأس مالها 300 مليار دولار، في استكشاف الفرص الاستثمارية في شرق إفريقيا، والذي شهد ذروته في اجتماع بين الرئيس موسيفينى والرئيس التنفيذي للشركة لإفريقيا جاي أيرلندا في 10 نوفمبر الماضي.

ويشير الاتفاق على شروط المشروع الأساسية إلى بداية المناقشات الحكومية والمفاوضات مع الاتحاد بشأن اتفاق إطار المشروع بالتفصيل والحلول المقترحة، والتحقق منها وتدابير التخفيف من المخاطر والعناية الواجبة الإضافية اللازمة لتسريع الاستثمارات والتمويل للمشروع.

وقال إيزاباليجا: إن الاتحاد سوف يستفيد من مسألة الحصرية، حيث إذا وافق الطرفان على جميع الشروط، سيتم منحهم الحقوق والتراخيص لتطوير وإدارة المصفاة كمستثمر رئيسي في شراكة مشروع مشترك مع الحكومة.

وسيتم تمويل المصفاة في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص والشراكة مع حكومة أوغندا بنسبة 60 إلى 40 % من حقوق الملكية.

وفي أوائل هذا العام، عرضت شركة توتال شراء حصة 10 % (استثمار ما يقرب من 400 مليون دولار) في المشروع، وأعلنت كينيا وتنزانيا اعتزامهما شراء 2.5% و8% من حصص المشروع على التوالي، حيث من المتوقع أن يتم إنشاء المرحلة الأولى من المصفاة لـ30 ألف برميل يوميا.