بعد أن طرقوا جميع الأبواب من أجل انشاء مدرسة صغيرة تغني اطفالهم عن صعوبة التنقل لمسافات بعيدة من اجل طلب العلم ، وفي ظل غياب مؤسسات الدولة التي اصبحت غير قادرة على الوفاء بأبسط حقوق المواطن من تعليم وصحة؛ وفي سابقة ربما تكون الأولى من نوعها التي تحدث في دولة بترولية ، قرر سكان منطقة (ازعيترة ) التابعة لبلدية بئر الأشهب شرق مدينة طبرق بالاعتماد على انفسهم في موضوع انشاء مدرسة بالمجهود الذاتي بعيداً عن وعود المسؤولين التي اصبحت مثل وعود اسرائيل للعرب بالسلام !!

أفاد الناطق الرسمى لــــ "بلدية بئر لاشهب " محمد سالم فى تصريح لــ " بوابة أفريقيا الإخبارية " بإن عائلة اسباق من قبيلة المنفة القاطنة في تلك المنطقة (ازعيترة ) التابعة لبلدية بئر الاشهب قامت بالتبرع بقطعة أرض من اجل انشاء مدرسة بل وقاموا بجمع المبلغ من مدخراتهم وقوت اولادهم وبعض من فاعلين الخيرمن سكان بلدية بئر الأشهب وانطلقت عملية البناء واختاروا اسم للمدرسة وهو (مدرسة دار السلام للتعليم الاساسي ).

وفي سياق متصل قال نوري ارواق احد سكان منطقة ازعيترة والمكلف بالإشراف على هذا المشروع انهم قاموا فعلياً بعملية البناء بعد ان قاموا بجمع المبلغ من سكان المنطقة وكذلك فاعلين الخير من سكان بلدية بئر الاشهب ، موضحاً ان المدرسة تتكون من 6 فصول دراسية وعدد 3 غرف للإدارة ودورات مياه ومخزن .

مشيراً ان هناك قطعة أرض اخرى تبرعوا بها سكان منطقة ازعيترة تبلغ مساحتها 100 ×100 م وهي جاهزة للبناء في حال قررت وزارة التعليم التكفل ببناء مدرسة نموذجية مضيفاً انهم قاموا بتقديم الاجراءات الادارية المتبعة لمسؤول التعليم في البلدية من اجل اعتماد المدرسة بشكل قانوني ، منوهاً ان عائلة اسباق من قبيلة المنفة القاطنة في منطقة ازعيترة ببلدية بئر الاشهب قد قاموا بتقديم مجموعة اراضي للدولة منها لصندوق الضمان الاجتماعي ، و للوقاف من اجل انشاء مكتب للوقاف ، ولوزارة الصحة من اجل انشاء مركز صحي ولازلنا ننتظر في تنفيذ هذه المشاريع!!

واضاف غريب ان عميد بلدية بئر الأشهب واعضاء المجلس البلدي ومسؤول التعليم ببلدي بئر الاشهب قاموا بزيارة موقع المدرسة وقدموا رسالة شكر للقائمين على المشروع ووعدوهم بالمساهمة في عملية بناء المدرسة . يشار الى ان منطقة ازعيترة احد المحلات التابعة ادارياً لبلدية بئر الاشهب التي تقع شرق بلدية طبرق وتبعد عنها70 كيلومتر.