قال المجلس البلدي بصبراتة في بلاغ نشره على موقعه الرسمي أن مدينة صبراتة شهدت في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة قصفا من طائرات يعتقد أنها أجنبية سمع دويه في أنحاء مختلفة من المدينة، وتسبب في هلع العديد من أهالي المدينة.

وأضاف المجلس بأن القصف أستهدف منزلاً وسط حي سكني في منطقة قصر العلالقة التي تبعد عن وسط المدينة حوالي 8 كيلو متر في اتجاه الغرب مما تسبب في سقوط قتلى وجرحى بالعشرات. مصدر أمني أكد أن المنزل مستأجر لأشخاص من جنسيات غير ليبية من ضمنهم تونسيون يعتقد بأنهم ينتمون لتنظيم الدولة " داعش «. كما أوضح المصدر أن المنزل كان يحتوي على أسلحة متوسطة كالرشاشات وقواذف أر بي جي وعدد من الأسلحة الأخرى وجدت تحت ركام المنزل.

فيما كشف مصدر طبي من مستشفى صبراتة التعليمي أن حصيلة ضحايا القصف وصلت إلى حوالي 41 قتيلاً وأكثر من 6 جرحى إصاباتهم مختلفة. ولازالت الأجهزة الأمنية وفرق الإنقاذ تعمل على متابعة الحادثة والبحث في مكان القصف لانتشال ما تبقى من جثث عالقة تحت ركام المنزل.

وقال أحد سكان صبراتة لـ "بوابة افريقيا الإخبارية" إن المنزل الذي تم استهدافه مكون من عدة طوابق ويعود لشخص مقرب من تنظيم داعش، ويقيم به أجانب يشتبه في انتمائهم للتنظيم. وأشارت مصادر ميدانية لمراسل "البوابة" أن قيادياً كبيراً في التنظيم يدعى، ‏أبو طلحة المهاجر، يرجح أن يكون تونسياً، قد لقي حتفه خلال القصف. ورفع ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لآثار القصف، وجثثا يتم استخراجها من تحت الانقاض من قبل عدد من المواطنين.

ويذكر أن تنظيم داعش ينشط بشكل مكثف في مدينة صبراتة وما حولها، وأعلن عن وجوده في منطقة الخطاطبة قبل شهرين تقريبا بعد أن قام بتنظيم استعراض مسلح في تلك المنطقة الواقعة بضواحي المدينة.