أقامت المندوبية الليبية بجامعة الدول العربية احتفالية بمناسبة تكريم الإعلامي والفنان الليبي علي أحمد سالم الذي مثل دور مؤذن رسول الله (ص) في فلم الرسالة، تكريمه بوسام التميز الإعلامي، والذي يعد أول ليبي يفوز بهذا التكريم في مجال الإعلام، وتابعت بوابة إفريقيا الإخبارية الاحتفالية وأجرت هذا الحوار مع "بلال"، والذي قال:

"هذا التكريم وكما قيل لي بأنه لأول مرة يكرم ليبي من قبل الجامعة العربية في هذا المجال، جعلني أشعر بسعادة غامرة، ليس لنفسي فقط بل لليبيا، لهذا الوطن الحبيب ولكل الفنانين والإعلاميين في ليبيا، وبهذه المناسبة أدعو الله أن يلم الشمل وأن تعود ليبيا كما كانت، ليبيا موَحَدة موحِدة تسع الجميع وبالجميع".

وعن تكريمه في مصر تحديدا قال "أنا من مواليد الإسكندرية عندما هاجر والدي ضمن المهاجرين الليبيين بسبب العدوان الإيطالي والمجاعة، والشعب الليبي اليوم يعيش التجربة من جديد، وأنا اعتز بالعلاقة الجميلة التي تربطني بمدينتين، مدينة بنغازي التي حضنت وآوت ونصرت، ومدينة الإسكندرية التي علمت وكانت موقع الرأس".

وعن الوضع الراهن في ليبيا أكد سالم بلهجة متفائلة، بأنه وضعا لن يدوم وسيبزغ الفجر رغم هذا الظلام قريبا قريبا، ويبقى موقفنا نحن بمختلف اهتماماتنا وتوجهاتنا سواء كنا سياسيين أو فنانين أو إعلاميين أو عسكريين يبقى موقفنا وطنيا خالصا للوطن وبالفن نستطيع بالفعل جمع أبناء الوطن.

وعند السؤال عن منطقة قنفودة التي يقيم بها في مدينة بنغازي، والتي كانت مسرح لأعنف المعارك بين القوات المسلحة الليبية والجماعات الإرهابية في المحور الغربي، قال بحسرة، للأسف الشديد ما أراه من دمار وخراب للمنازل والبنايات يفوق الوصف لكن مع كل هذا الأمل في الله كبير والمباني والماديات تعوض، وندعو الله أن يحفظ أبناء ليبيا الحقيقيين والوطنيين ويجمع كل الليبيين على قلب رجل واحد في القريب العاجل.

ووجه سالم رسالة إلى الإعلاميين والفنانين الشباب قائلا: على كل الإعلاميين أن يحبوا هذه المهنة بل لايعتبروها مهنة بل هواية، وأنا حتى الآن لازلت اعتبرها هواية، إلى هذا اليوم بعد مسيرة تجاوزت النصف قرن أسعد بمن يصحح لي ما أعمل ويوجه لي ملاحظة مهما كان صغيرا أو ليس له تجربة، ونحن بحبنا لإعمالنا سنصل إلى ما نريد، إذن علينا أن ننسى الشهرة والبحث عن الوصول، فل ننسى هذه المساعي، بما في ذلك القضية المادية، لأن كل شيء يأتي في وقته فقط علينا أن نحب أعمالنا، لأنه بالمحبة تتحقق الآمال.

واختتم علي أحمد سالم حواره برسالة إلى الشعب الليبي قائلا بصوت بلال بن رباح" معهم وبهم ومن خلالهم نقرأ معا..بسم الله الرحمن الرحيم.. واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا.. صدق الله العظيم".