كشف مدير عام شركة الاستثمارات الليبية في "أسبانيا" ( د. عبدالحكيم بعيو ) في حديث خاص لـ "بوابة افريقيا الإخبارية"، انهم بعيدون عن التجاذبات الحالية، وأنهم الجزء الرابح في الاستثمارات الليبية.

وضعية الاستثمارات في الخارج

أوضح "بعيو" أن كلمة ( استثمارات ) كلمة فضفاضة ، لأن المؤسسة الليبية للاستثمار بكامل جهاتها التابعة لها فهناك الداخلية منها والخارجية وهي تنقسم الي خمس جهات خارجية تتبع مؤسسة الاستثمار تتبعها مئات الشركات الاستثمارية موزعة على دول العالم، ونحن جزء من هذه الاستثمارات الليبية ولكننا الجزء الناجح الذي حقق أرباحاً مالية في ظل كل الأزمات التي تمر بها البلاد ، كما أوضح انهم لا يتفاخرون برفع قضايا أو كسبها لأنهم لا دخل بهم في إي صراعات مع خصوم، قائلا  : ليس لدينا وقت نضيعه في فتح مشاكل، لأن للوقت قيمة لدينا وهو ثمين بالنسبة لنا فنحاول دائماً استغلاله وتكريسه فقط للعمل وهذه هي طبيعة المسؤولين الذين يديرون شركة الاستثمارات الليبية" حيثٌ تدار الشركة من قِبل كفاءات وخبرات ليبية لديهم رؤية استثمارية مستقبلية وكذلك إدارة حكيمة رشيدة وطنية".

وأكد بعيو أن شركتهم الوحيدة التي لا يوجد بها إي انقسام إداري والشركة الوحيدة التي لديها ميزانية معتمدة ومقفلة وحساباتها منظمة من قِبل شركات محاسبة عالمية ومنها شركة (دولايت)" ، كما طمئن "بعيو" جميع الليبيين بأن الاستثمارات الليبية التابعة لشركة الاستثمارات الخارجية بخير وأمان وأنها شركة رابحة ولقد حققت أرباحاً في ظروف استثنائية صعبة كما أسلفت".

طبيعة عمل الشركة

قال "بعيو" : شركتنا لها عدة نشاطات في مجالات مختلفة "ودائماً نحاول أن نكون قريبين من المواطن الليبي في توفير كل احتياجاته" ساهمنا في حل بعض الاختناقات التي تمر بها البلاد وقمنا بتوريد غاز الطهي للمنطقة الشرقية وكذلك الغربية، كذلك قمنا بتقديم مساعدات إنسانية" كما وردنا بعض المواد الأولية التي تخص قطاع الكهرباء للمساهمة في حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي" شركتنا حققت أرباح لسنتي 2015 / 2016 رغم كل الظروف التي يعانيها الوطن"- أما بخصوص المشاكل التي لدينا أو تواجهنا! نعم لدينا إشكاليات مع سياسات رئيس ديوان المحاسبة / طرابلس " تصرفات رئيس ديوان المحاسبة-طرابلس تصرفات تدعوا إلى الغرابة لأنها ليست قرارات من اختصاص ديوان المحاسبة ولا من صلاحياته، قرارات القصد منها كما يقول المثل (وضع العصى في العجلة) فقط يريد أن يوقف كل شي بدون وجه حق وبدون إي أسباب، وبالتالي سببت لنا أرباك تام وأثرت قراراته على المواطن البسيط في الشارع، وسببت كذلك أزمة الكهرباء وأزمة عدم توفر السيولة وشلل تام للحركة الاقتصادية في البلاد" على حد قوله.

الأزمة المالية في البلاد

وتابع بقوله أن الوضع في ليبيا حالياً سيئ جداً بسبب سياسات حزب العدالة والبناء الذي يتحكم في كل شي ومٌسيطر على ديوان المحاسبة حتى يتمكن من تدمير ليس فقط الاقتصاد والتجارة ولكن كذلك الاقتصاد المحلي الذي يمس حياة المواطن، وذلك من خلال محاربة رئيس ديوان المحاسبة للتجار الليبيين وبالتالي فقد التاجر الثقة في الدولة وتوقفوا أكثر من 80% من التجار عن التجارة والتوريد لليبيا وقرروا السفر خارج البلاد، لأن خالد شكشك رئيس ديوان ديوان المحاسبة سوى بين التاجر الوطني الناجح النزيه وبين التاجر الاستغلالي السارق صاحب الاعتمادات المصرفية الوهمية وكذلك قام شكشك بمحاربتهم ليس فقط بسبب قراراته المجحفة والظالمة المتخذة ضد التجار ولكنه حاربهم بكل الطرق وأخرها قام رئيس ديوان المحاسبة بنشر قائمة في الإعلام تحمل أسماء التجار مما أدى ذلك إلى تعرض حياتهم للخطر وكذلك أصبحوا مستهدفين للخطف والابتزاز من قِبل المليشيات "وبالتالي قاموا التجار بسحب كل أموالهم من البنوك" والنتيجة خلقت أزمة جديدة يخلقها السيد شكشك رئيس الديوان".

أسباب الأزمة

وكشف أن ليبيا لا توجد بها أزمة مال حقيقية ولكن توجد بها أزمة فعلية تٌدار من أشخاص عديمي الكفاءة والخبرة والوطنية ،،ليبيا بها أموال وهناك تضخم كبير ويوجد 27 مليار دينار ليبي خارج البنوك ، لأن رئيس ديوان المحاسبة- طرابلس يتحمل مسؤولية أزمة المال اليوم في ليبيا"                                    

دور ديوان المحاسبة "طرابلس والبيضاء

وفي هذه الإشارة قال "بعيو" نحن كالليبيين تهمنا مصلحة الوطن أولاً وأخيراً ونعترف بأن البرلمان الليبي هو الجهة الشرعية في ليبيا وهذا البرلمان أقال خالد شكشك رئيس ديوان المحاسبة- طربلس "وقام البرلمان بتكليف ديوان شرعي الآن موجود في المنطقة الشرقية ولكن المشكلة اليوم بأن ديوان المحاسبة طرابلس تحت حماية المليشيات في طرابلس، وتحركاته وعناصره المرافقين، بسيارات مصفحة وحراسات خاصة، والسؤال لماذا ؟ ، لأنهم ليسوا واثقاً من نفسه ويعرف بأن قراراته ليست صحيحة وسببت ضرر للجميع ، وهكذا أستطاع ابتزاز الشرفاء الوطنيون الذين يريدون فقط المساعدة في الخروج بالأزمة الاقتصادية الليبية إلى بر الأمان".