وجه الكاتب الصحفي "محمد بعيو" عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك الإتهام إلي محافظ مصرف ليبيا المركزي (البيضاء) علي الحبري، قائلا أن الأموال المجانية التي رفعت أسعار العملات في السوق السوداء جميعها مصدرها واحد، علي حبري ومصرفه المركزي الذي وصفها "الوهمي" وطباعته لمليارات الدينارات في روسيا نقوداً بيضاء لا غطاء ولا قيمة لها، ومستوى الحماية من القابلية للتزوير فيها، أي معدل الأمان، يقل بأربعين في المائة عن الطبعات الأصلية للعملة الوطنية في فئاتها المختلفة على قوله.

بعيو تابع في إطار سرده عبر صفحته يوم أمس الاربعاء، رصدته "بوابة أفريقيا الإخبارية"، أن ما قام به "الحبري" من سحب على المكشوف بإسم الحكومة المؤقتة التي يترأسها عبد الله الثني من المصارف في المنطقة الشرقية، حتى أصبحت ثلاثة منها هي التجاري الوطني والوحدة والتجارة والتنمية على وشك الإفلاس، وإصداره سندات خزانة وهمية تم بيعها لبعض المصارف، وهو ما أوصل حجم الدين المترتب على الحكومة المؤقتة وأجهزتها إلى 16 مليار دينار، لا غطاء قانوني لها ولا غطاء نقدي، حيث أن هناك محاولات محمومة بدأت من بعض أعضاء مجلس النواب في اللجنة المالية، الذين لا يفقهون شيئاً فى الإقتصاد ولا في المالية العامة، لتغطيتها بإصدار قانون الدين العام، مع أن معظم هذه الالتزامات يستحيل تصنيفها ضمن تعريف الدين العام، أي التزامات الحكومة اتجاه المصرف المركزي على حد قوله.

وكشف الكاتب الصحفي أن كل إلتزامات الحكومة اتجاه المركزي هي نفقات غير قانونية يتحمل مسؤليتها المباشرة علي الحبري، الذي يقدم خطاباً جهويا فجا يقوم بتسويقه تحت شعار الجيش الوطني، وهو ما لا أظن أن المشير خليفة حفتر سيقبل به، خاصة إذا عرف كم الأكاذيب والانحرافات والتجاوزات التي تتم استغلالاً له على حد وصفه.

وأشار في سياق حديثه إرسال "الحبري" ومن معه إلى طرابلس مئات ملايين الدينارات على هيئة صكوك مصدقة، تم بها شراء عشرات ملايين الدولارات بأي ثمن، لتحقيق هدفين متوازيي الأهمية بالنسبة له هما :

- الحصول على عملات صعبة تستخدم في استيراد سلع مختلفة من سماسرة معينين يتوزعون بين مصر والأردن والإمارات، تحت دعوى توفير احتياجات السوق،

-وزيادة الضغط على المصرف المركزي ضمن الحرب المفتوحة على محافظه الصديق الكبير وهي حرب غير شريفة يتم فيها اتخاذ المواطنين رهائن في صراع الكراسي، أي التترس بهم بنفس الطريقة التي تمارسها القاعدة وداعش.

وختم محمد بعيو حديثه قائلا منذ متى محافظ مصرف ليبيا المركزي وكيلا تجاريا او مفاوضاً تجارياً لشراء السلع من الخارج ﻭفي الخارج، حيث أن الحبري قال عبر إحدى القنوات المحلية انه كان في مهمة كلفه بها مجلس النواب لتوفير السلع لشهر رمضان.