بثت الشرطة البريطانية، في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، لقطات لاثنتين من كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة تظهر منفذ هجوم مانشستر الانتحاري سلمان العبيدي، في الليلة التي قتل فيها 22 شخصاً وأصيب العشرات في هجوم على حفل لمغنية البوب الأمريكية أريانا جراندي.

ولم يتضح المكان الذي التقطت منه هذه الصور التي تظهر العبيدي وهو مرتدياً نظارة وسترة سوداء بلا أكمام وقبعة بيسبول بنية اللون.

وذكرت الشرطة أن فرق الطب الشرعي المتخصصة في مكافحة الإرهاب تمكنت من التعرف على العبيدي بعد ساعتين فقط من هجوم يوم الإثنين الماضي والذي يعد أسوأ هجوم تشهده البلاد منذ تفجيرات مترو لندن عام 2005.

وطلبت الشرطة من المواطنين التواصل معها فيما يتعلق بأي معلومات حول تحركات العبيدي منذ 18 من الشهر الجاري، موعد عودته إلى بريطانيا بعد رحلة إلى ليبيا.

وقالت الشرطة في بيان: "أحرزنا تقدماً جيداً في التحقيق ونعلم أن أحد الأماكن الأخيرة التي زارها العبيدي كانت شقة في وسط المدينة وغادرها ليمضي في طريقه إلى قاعة مانشستر أرينا"، وأضاف البيان "إن الشقة لها صلة إلى حد كبير بالهجوم حيث نعتقد أنها كانت المكان الذي شهد التجميع الأخير أداة التفجير".

واعتقلت الشرطة 13 شخصاً للاشتباه في ارتكابهم جرائم تتعلق بالإرهاب، مشيرة إلى أنها تبحث في 14 مكاناً مختلفاً، ووفقاً للبيان فقد تمكنت الشرطة من جمع معلومات مهمة عن العبيدي وشركائه وموارده والأماكن التي كان موجوداً بها وكيفية تركيب أداة التفجير.

وفي وقت سابق أمس، خفضت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مستوى التهديد الإرهابي في البلاد من "حرج"، أي أن هناك هجوماً وشيكاً، إلى "خطير"، أي أن هناك تهديداً محتملاً بشكل كبير.