كشفت تقارير إعلامية أمريكية على وجود شبكة أمريكية للطائرات بدون طيار تابعة للعمليات الخاصة في الجيش الأمريكي، مهمتها مراقبة الجماعات المسلحة في ليبيا وجمع المعلومات، على شاكلة البرنامج الأمريكي في اليمن لمجابهة تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية.

وأشار التقرير الذي نشرته مجلة "ذي درايف" إلى أن الميزانية الجديدة للجيش تضمنت مخصصة إضافية لدعم مشروع المراقبة الجوية السرية في ليبيا، والذي نجحت من خلاله في صيد العديد من القيادات الجهادية المطلوبة وفي استهداف تجمعات للمتطرفين كما حدث في سبها وصبراته في وقت سابق.

ففي أعقاب سقوط نظام الزعيم الراحل، معمر القذافي تحولت ليبيا إلى حاضنة للجماعات الجهادية بمختلف تنظيماتها. وشكلت مناخاً خصباً لتنامي وتصاعد الخطر الإرهابي ضد الدول الغربية، وملاذاً أمناً للقيادات الجهادية الملاحقة من طرف واشنطن والمتهمة بتنفيذ عمليات إرهابية ضد مصالح غربية وخاصة أمريكية.

وفي أكتوبر 2013 نفذت القوات الخاصة الأمريكية عملية اعتقال القيادي الجهادي الليبي نزيه الرقيعي المعروف بأبي أنس الليبي قرب بيته في العاصمة طرابلس، والذي كان على لائحة مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي ىي) لأهم المطلوبين، بشأن الهجومين على سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا اللذين قتل فيهما 244 شخصاً وجرح أكثر من خمسة آلاف.

وفي شهر يونيو 2014، قامت مجموعة خاصة أمريكية من اعتقال، الليبي أحمد ابو ختالة، أحد المتهمين بالهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، عام 2012، وقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير كريس ستيفنز. ويعد أبو ختالة أول متهم في الهجوم على القنصلية الأمريكية، تنجح القوات الأمريكية في القبض عليه.