اتهم عدد من أعضاء مجلس النواب، رئيس المجلس عقيلة صالح بالاستمرار في الانفراد باتخاذ القرارات باسم المجلس، داعين لعقد جلسة للتصويت على بنود إصلاحية، أو اللجوء لانتخابات برلمانية ورئاسية لتدارك عجز المجلس.

وأصدر الأعضاء الداعين لإصلاح مجلس النواب بيانا تحصلت بوابة إفريقيا الإخبارية على نسخة منه، تناولوا فيه ما وصفوه بتدليس رئيس المجلس، متطرقين إلى كلمته بمناسبة عيد الفطر التي اعتبروها تتضمن إيحاءات مغرضة حول تقصير النواب في أداء عملهم وتغيبهم، موضحين أن هذه الإيحاءات تتجلى في دعوته للأعضاء لحضور الجلسات وكأنهم هم من يعيقون الانعقاد.

واتهم البيان عقيلة باتخاذه قرارا باطلا مطلع شهر رمضان يتضمن تعليق الجلسات إلى ما بعد الشهر المبارك، وأشار الأعضاء تصريحات الناطق باسم المجلس التي أثارت السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن انعقاد جلسة وصفها بالتشاورية بحضور سبعة أعضاء، وتضمنت اتخاذ قرارات تتعلق بتشكيل لجنة لتعديل اللائحة الداخلية وأخرى لإعادة النظر في اللجان الدائمة بالمجلس، وثالثة تتعلق بانعقاد جلسات المجلس إلى ما بعد شهر رمضان.

وأكد البيان أن صالح استحوذ على صلاحيات المقرر لأنه استباح كل صلاحيات مجلس النواب، مشيرين إلى أنه من النادر أن تعقد جلسة محددة الموضوعات التي سيتم مناقشتها، حيث أنه غالبا ما تكون محاور النقاش وليدة اللحظة لدى رئيس المجلس. واعتبر الأعضاء أن السبب الحقيقي في منع عقد الجلسات القانونية هو خشية عقيلة صالح من إدراج المطالب الإصلاحية التي كانوا قد طالبوا بوضعها في جدول أعمال الجلسة الأولى للمجلس، والتي لم يلتفت، على الرغم من أنه لا يملك صلاحيات رفضها، خاصة وأن تحديد جدول الأعمال من صلاحيات مقرر المجلس وفقا للائحة الداخلية لعمل البرلمان، مذكرين بالفقرة السابعة من المادة 20 من لائحة البرلمان الداخلية. وهدد الأعضاء بعقد جلسة للبرلمان في مدينة طبرق أو أي مدينة ليبية أخرى، يترأسها أكبر الأعضاء سنا، على أن يستمر ذلك بالتوازي مع محاولة إقناع الرئاسة بعدم التدخل في جدول الأعمال وترك الأمر للمقرر كونه من صلاحياته. كما هدد الأعضاء الداعين للإصلاح بالدعوة لانتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة، لقطع الطريق على رئاسة البرلمان إذا قررت الاستمرار في الانفراد باتخاذ القرارات وفقا لفحوى البيان.